أخبار وطنية

عجوز كبيرة في السن ما عندها باش تخلص وحجزوها في المستشفى الاقليمي

احتجزت إدارة المستشفى الإقليمي لفاس مسنة تلقت العلاجات بالمستشفى لكنها عجزت عن الأداء بسبب عدم توفرها على الإمكانيات المادية، وعدم توصلها ببطاقة «راميد» التي تتيح للفقراء إمكانية تلقي العلاجات في المستشفيات العمومية بـ«المجان». وأدلت المسنة بشهادة «الضعف»، لكنها قالت إن إدارة المستشفى رفضت تسلمها. وحكت هذه المسنة، في شريط فيديو مؤثر، أنها كانت بصدد التسوق، وسقطت أرضا وأصيبت بكسور، مما استدعى نقلها من قبل مواطنين تعاطفوا مع حالتها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات، قبل أن تواجه بإجراءات الأداء، وهي تستعد لمغادرة المستشفى الذي كان من المقرر أن تغادره منتصف شهر مارس الجاري. وبكت هذه المسنة بحرقة لأنها عجزت عن الأداء، فيما قررت الإدارة الاحتفاظ بها في قلب المستشفى إلى حين الأداء، بالرغم من أن المستشفيات العمومية تتوفر على مساعدات اجتماعيات مكلفات بالنظر في الحالات الاجتماعية الاستثنائية التي تستفيد من بطاقات «راميد» ولا تتوفر على الإمكانيات المادية للعلاج، من قبيل المتسولين والمشردين… وذكرت المسنة أن إدارة المستشفى الإقليمي طالبتها بأداء ما يقرب من 6000 درهم، بينما لا تجد ما تسد به رمقها، وطالبت بتدخل المحسنين لـ»الإفراج» عنها.

وكان المستشفى الإقليمي بفاس قد شهد في الآونة الأخيرة موجة من الاحتجاجات نظمها الممرضون بغرض إثارة الانتباه إلى الوضعية المزرية التي يعيشها، وتحدث هؤلاء الممرضون عن تفشي المحسوبية والزبونية، واتهموا إدارة المستشفى، وإدارة المندوبية الإقليمي للصحة بفاس بإغلاق باب الحوار، وعدم فتح قنوات التواصل. وقالوا إنهم قوبلوا بكلمات نابية لما توجهوا لسرد معاناة الممرضين أمام المسؤولين بمندوبية قطاع الصحة. وأعلن المسؤولون في قطاع الصحة بمدينة فاس، في الآونة الأخيرة، عن حصول المستشفى الإقليمي على شهادة «الجودة»، لكونه يحترم المعايير المعمول بها، لكن وفاة امرأة حامل بسبب نزيف، والتأخر في عملية إحضار أكياس الدم بسبب اختلالات إدارية، سردها ممرضون في رسالة موجهة إلى وزير الصحة، كشفت عن وجه آخر بالمستشفى، قبل أن تطلق هذه المسنة صرختها المدوية، وتكشف عن وجه آخر لكيفية تعامل إدارة المستشفى مع حالات اجتماعية معوزة بكثير من اللامبالاة حد تقييد قرار «إسقاطها» من حاسوب الإدارة، بأداء ما بذمتها من تكاليف العلاج، رغم أنها تؤكد أنها عاجزة عن التسديد.

المساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: