الأخبار

رشيدة بوهيا : الرياضة اليوم في بلادنا بدأت تسترجع توهجها

محمد بوسعيد
قالت الفاعلة الجمعوي والسياسية والإطار التربوية بإنزكان ،رشيدة بوهيا ،أن الرياضة لعبت دورا وطنيا كبيرا ،وكانت تشكل العمل الوطني إبان الاستعمار ،مجسدة كيان المغرب لحضوره ولأهليته .ومع بداية الاستقلال لعبت الرياضة أدوارا تربوية ،حيث كانت تساهم في بناء أجيال جديدة عبر تنظيم وقتهم وتشجيعهم على التنافس ومساعدتهم على تحقيق التوازن النفسي و الجسماني ،واستطاعت أن تحقق لجمهورها ثوابت الوطن و الفرجة في ملاعب الأحياء ودور الشباب و العصب و النوادي .
وأوضحت المتحدثة ذاتها في إفادتها للجريدة ،أن خلال الثمانينيات والتسعينيات ،حققت الرياضة المغربية انجازات كبرى وإشعاعا وسمعة ،وأصبح المغرب معروفا في المحافل الدولية ،وبالتالي خلقت داخل المجتمع حسا وطنيا عاليا ،وحفزت الشباب على التعاطي للرياضة وممارستها ،فضلا عن تنشيط البطولة المدرسية ،و جددت الرياضة الوطنية التجهيزات و الملاعب ،وأضافت ألعاب أخرى لم تكن معروفة ذي قبل ،كالإقبال على رياضة التنس .مضيفة في نفس السياق ، أن الرياضة اتجهت بعد هذه الفترة نحو الاحتراف والتكوين ،فتخرجت أطر مغربية في التدريب و التسيير ،و أصبح للرياضة المغربية مكانتها التي تؤهلها لطلب احتضان ملتقيات دولية و منافسات عالمية ،لتصبح الرياضة منسجمة مع المعايير الدولية ،فأضحت شأن المجتمع العام وموضع إصلاح مستمر من خلال عقد المناظرات .
غير ان الرياضة اليوم في بلادنا تفتقد للإنجازات ،وأصبحت تشوبها العديد من الإخفاقات،كالخروج المبكر للمنتخب الوطني في الكان ،إضافة إلى بعض المظاهر السلبية ،فالمغاربة اليوم متشوقون للظفر بالألقاب وإعادة الأمجاد ،وغير راضين بهذه الظواهر السلبية التي تتمثل في الشغب و تخريب المرافق و المنشآت العمومية .
وشددت رشيدة بوهيا ، أن الكل يتحمل مسؤوليته ،بالالتئام في مائدة واحدة بغية التحاور بشكل صريح حول مشكل رياضتنا ويصغى البعض للبعض حتى يكون الجميع قادرا على اقتراح بعض الحلول التي تساعد على تجنيب الرياضة على بعض مظاهر
الانحراف ، فضلا عن مواكبة هذا النقاش الذي يعد اليوم ضروريا للنهوض بالرياضة المغربية ،إذ البلاد اليوم منخرطة في أوراش سياسية و اقتصادية كبيرة ،ومن المفروض أن تواكب الرياضة هذه الأوراش ،باعتبارها مجالا رئيسيا تساهم في التقدم المجتمعي .وذلك ببناء مراكز التكوين في مختلف الرياضات والاستعانة بأطر كفأه ،وتعبئة الامكانيات المالية لتشجيع فرق الجهة و أنديتها .الأمر الذي أسفرت عنه هذه المجهودات ، فتألقت رياضتنا من جديد ، كرة القدم داخل القاعة ، كرة القدم النسائية والعاب القوى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: