الفريق الوطني المغربي يمطر شباك الكونغولي بستة أهداف دون رد: بقلم باسين عبد العزيز
بقلم باسين عبد العزيز
في ليلة كروية استثنائية، أبان المنتخب الوطني المغربي أداءً مذهلاً في مواجهته مع منتخب الكونغو، مما أثار حماس الجماهير وأعاد النكهة المميزة التي عهدناها من كتيبة وليد الركراكي. فمنذ بداية الشوط الأول، كانت الإثارة و التشويق واضحة في كل حركة على أرض الملعب، حيث تمكن الفريق الوطني المغربي من زيارة شباك الفريق الكونغولي بستة مرات .
هذا وقد بدأ المنتخب المغربي المباراة بقوة واندفاع، مسيطرًا على مجريات اللعب، فمنذ الدقيقة الأولى. استطاع اللاعبون من اختراق دفاعات الفريق الكونغولي بسهولة، بفضل التنظيم الهجومي المحكم والدفاع الصلب الذي لم يترك أي فرصة للمنافس للعودة في النتيجة. تألق اللاعبون في الهجوم، حيث سجلوا الأهداف بأساليب مختلفة، مما زاد من متعة المشاهدة للجماهير.
كانت الأهداف التي سجلها المنتخب المغربي بمثابة لوحات فنية، تعكس تناغم اللاعبين وتفاهمهم الكبير داخل الملعب. ومن أبرز هذه الأهداف، الهدف الخامس الذي سجله أيوب الكعبي بطريقة رائعة، حيث لم يترك أية فرصة لدفاع الفريق الكونغولي للتصدي له. هذا الهدف جاء تتويجًا لمجهود كبير قام به اللاعبون على مدى الشوط الأول، وأكد مجددًا على قدرة المنتخب المغربي على تحقيق الانتصارات الكبيرة.
شهدت المباراة أيضًا لحظة مميزة عندما أظهر سفيان رحيمي روح الفريق العالية، حيث كان بإمكانه تسجيل هدف ثانٍ لكنه اختار أن يمرر الكرة لزميله يوسف النصيري، لمنحه الثقة اللازمة في هذه المباراة المهمة. هذا التصرف يؤكد على الروح العائلية التي زرعها الركراكي في الفريق، حيث يعمل الجميع كعائلة واحدة لتحقيق الانتصارات.
في نهاية المباراة، قام يوسف النصيري بخطوة مؤثرة حيث اعتذر للجمهور عن أي أخطاء سابقة، وسلّم قميصه لأحد المشجعين الذين نزلوا إلى الملعب. رافق اللاعب إيدين حتى آخرجه من الملعب، وقد لقي النصيري تصفيقًا حارًا من الجماهير المغربية الحاضرة بكثافة في ملعب أدرار. هذه اللفتة أكدت على العلاقة القوية بين اللاعبين والجماهير، وأظهرت تقدير النصيري لدعمهم المستمر.
بعد نهاية المباراة، عقد وليد الركراكي ندوة صحفية أعرب فيها عن سعادته الكبيرة بأداء اللاعبين والروح العالية التي أظهروها. قال الركراكي: “أنا جد مسرور بالروح بين اللاعبين والتي أظهرها سفيان رحيمي. كان بإمكانه تسجيل هدف ثاني لكنه اختار أن يمرر ليوسف النصيري لمنحه الثقة رغم المنافسة. نحن عائلة واحدة وهذا ما يميز فريقنا”.
وأضاف الركراكي في تصريحه أن التغيير في تشكيلة الفريق كان خطوة استراتيجية لإعطاء الفرصة لجميع اللاعبين وإظهار التنوع في القدرات التكتيكية للفريق. هذه التغييرات أثبتت جدواها، حيث ظهر الفريق بمظهر مغاير تمامًا عن المباراة السابقة، مما يعزز الثقة في إمكانياتهم ويؤكد جاهزيتهم للمنافسات الكبرى.
بهذا الأداء الرائع والأهداف الخيالية، أعاد المنتخب الوطني المغربي البهجة للجماهير وأكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح تحت قيادة وليد الركراكي. الروح العالية والتعاون بين اللاعبين تعكس العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني، وتجعلنا نتطلع إلى المزيد من الإنجازات والانتصارات في المستقبل.
بقلم باسين عبد العزيز