ثقافة وفنربورطاجاتصحافة واعلامصوت وصورة

الرايسة فاطمة تبعمرانت: نجمة مهرجان موازين بأغاني جديدة تأسر القلوب

بقلم باسين عبدالعزيز

الرايسة فاطمة تبعمرانت هي إحدى أبرز الأيقونات في عالم الموسيقى الأمازيغية. بفضل صوتها العذب وأدائها المتميز، أصبحت واحدة من أبرز الفنانات اللواتي ساهمن بشكل كبير في إثراء الفن الأمازيغي والموسيقى المغربية بشكل عام.

وُلدت فاطمة تبعمرانت في منطقة سوس جنوب المغرب، نواحي منطقة لاخصاص إفران الأطلس الصغير وبالتحديد في قرية إيد سالم ،حيث نشأت في بيئة غنية بالتقاليد الأمازيغية والموسيقى الشعبية. بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث كانت تُغني في المناسبات المحلية والحفلات الخاصة. بمرور الوقت، اشتهرت بصوتها العذب وأسلوبها الفريد في الأداء، مما جعلها محط أنظار الجماهير والنقاد على حد سواء.

تعتبر أغنية “اكسوزلاي اتفيليت” واحدة من أشهر أغاني فاطمة تبعمرانت، التي تعبر من خلالها عن جمال الثقافة الأمازيغية وعمق التراث المغربي. بفضل هذه الأغنية وغيرها، نالت الفنانة شهرة واسعة وأصبحت رمزًا للفن الأمازيغي الحديث.

تُعرف فاطمة تبعمرانت بلقب “صاحبة الرباب الفضي”، حيث تسلمت الرباب الفضي تكريماً لمساهماتها الكبيرة في الموسيقى الأمازيغية. تمكنت من خلال أدائها وإبداعها من إضفاء لمسة حديثة على الألحان التقليدية، مما ساعد في جذب جمهور جديد للفن الأمازيغي.

فاطمة تبعمرانت ليست فقط مغنية، بل هي شاعرة أيضًا، حيث بدأت مسيرتها مع عدد من الفنانين الأمازيغيين البارزين مثل بالفقيه. قدمت العديد من القصائد والأغاني التي تعبر عن قضايا اجتماعية وثقافية تهم المجتمع الأمازيغي، مما جعلها صوتًا للمظلومين والباحثين عن الحفاظ على هويتهم الثقافية.

شاركت فاطمة تبعمرانت في العديد من المهرجانات والحفلات الدولية، من أبرزها مهرجان موازين، حيث أبدعت بأغاني جديدة أشعلت المسرح وجعلت الجماهير تردد كلماتها بحماس. أغنيتها الجديدة “لولاليولا”، التي قدمتها في مهرجان موازين، تروي قصة “الجمل بما حمل”، وقد أضفت هذه الأغنية نكهة خاصة على أدائها الفني، بفضل كلماتها العميقة والموسيقى المميزة التي تجذب المستمعين.

لم تقتصر موهبة فاطمة تبعمرانت على الغناء فقط، بل شاركت أيضًا في عدة أفلام وأعمال تلفزيونية، حيث قدمت أغاني ساهمت في إثراء تلك الأعمال وجعلتها أكثر تأثيرًا وواقعية. تمكنت من خلال مشاركاتها الفنية من توصيل رسالة الفن الأمازيغي إلى جمهور أوسع، مما زاد من شهرتها وتأثيرها الثقافي.

الرايسة فاطمة تبعمرانت ليست مجرد فنانة، بل هي رمز للثقافة الأمازيغية وجسر يصل بين الأجيال المختلفة. بإبداعاتها وإخلاصها لفنها، تمكنت من الحفاظ على التراث الموسيقي الأمازيغي ونقله إلى المستقبل، لتظل أيقونة خالدة في سماء الفن المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: