امباركة بوعيدة تفتح خزائن حزمة الخطة التنموية لبوابة الصحراء المغربية

الحسن البوعشراوي

امباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، تفتح خزائن حزمة الخطة التنموية لبوابة الصحراء المغربية، معلنة عن مبادرة ضخمة تضم 140 مشروعاً من شأنها أن تعيد رسم ملامح الجهة بالكامل.هذه المشاريع، التي تتراوح بين متوسطة وبعيدة المدى، ليست مجرد أرقام على الورق، بل هي وعد بمستقبل مشرق لكل مواطن في الجهة. موفد الإذاعة إلى جهة كلميم واد نون الحسن البوعشراوي يقربنا من تفاصيل هذه المشاريع المرتقبة.

جهة كلميم واد نون نحو تحول جذري يرسم معالم المستقبل، هذا ما أكدت عليه رئيسة مجلس الجهة امباركة بوعيدة، بحديثها للصحافة عن المفاصل الكبرى لمشروع تنموي طموح يرسم آفاقًا جديدة لهذه الجهة الجنوبية، التي تشكل بوابة الصحراء المغربية. خارطة طريق تنموية شاملة تستلهم أسسها من أهمية اللحظة التاريخية في فبراير 2016 مع توقيع البرنامج التنموي المندمج للجهات الجنوبية الثلاث بحضور جلالة الملك محمد السادس. برنامج ضخم بميزانية تصل إلى 77 مليار درهم، مكّن جهة كلميم واد نون من الانطلاق في تنفيذ مشاريع جريئة ستحدث نقلة نوعية في المنطقة. هذه المشاريع، تتوزع بين الطريق السريع الذي تم إنجاز 95% منه، الذي يشكل رمزا لفك العزلة وتحريك الدورة الاقتصادية الجهوية.

 لكن هذا ليس سوى جزء من المشاريع التي تنفذها الجهة، حيث أشارت  بوعيدة إلى أن المجلس الجهوي، وفي خطوة جريئة نحو المستقبل يعمل على تنفيذ 140 مشروعًا آخر متوسط وبعيد المدى تستهدف تعزيز البنية التحتية والنهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن بين هذه المشاريع تسجيل تقدم ملموس في مجال التغطية الكهربائية والشبكة الطرقية. 

وبينما تستعد المملكة لاستضافة كأس العالم 2030، تقف كلميم واد نون مستعدة للعب دور محوري في هذا الحدث العالمي. فمن خلال استثماراتها الذكية في البنية التحتية والسياحة، تهدف الجهة إلى جذب الزوار من جميع أنحاء العالم، وتقديم تجربة فريدة تجمع بين سحر الصحراء وروعة التطور الحديث.

هذا المشروع التنموي الشامل الذي تقوده جهة كلميم واد نون يؤكد التزام المغرب بتحقيق التوازن الجهوي وتعزيز التنمية المستدامة. فبعد سنوات من التهميش، باتت هذه الجهة على أعتاب نقلة نوعية تمهد الطريق أمام مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.