البزيوي : السينما الامازيغية محركا أساسيا للاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الثقافية وتوفير فرص العمل
محمد بوسعيد
أوضح يونس البزيوي ،الناقد والسينمائي و الممثل المغربي ،أن السينما الامازيغية تعكس حالة فريدة من نوعها في السينما العالمية ،لكونها تمزج بين الاصالة الثقافية و التطور التكنولوجي ،على الرغم من أنها قد لا تحظى بشهرة واسعة مثل السينما العربية أو الغربية .واضاف في حديثه للجريدة ،أن السينما الامازيغية تلعب دورا حيويا في نقل وحفظ التراث الامازيغي ،من خلال الشاشة الكبيرة ،حيث تتناول مسيرة من التحديات والفرص واهمية الهوية الثقافية والتطورات الحديثة ،مع اقتراح استراتيجية عملية لدعمها
وتعزيزها .مذكرا في نفس السياق ،أن السينما الامازيغية ظهرت في منتصف القرن العشرين ،وكانت تسعى بالأساس إلى توثيق الحياة اليومية والعادات والتقاليد الامازيغية ،من خلال أفلام وثائقية وقصيرة ،فاستطاعت أن تبرز هوية وثقافة عريقة تعود لألاف السنين .غير أنها تواجه العديد من التحديات المالية بسبب نقص التمويل والدعم اللازم ،وتعتمد على العديد من الانتاجات السينمائية على تمويل ذاتي أو دعم محدود من جهات مانحة ،مما يؤدي إلى قيود في الإنتاج و التوزيع .
وبخصوص التحديات الثقافية و الاجتماعية ،كشف البزيوي أن السينما الامازيغية تحاول جاهدة تقديم قصص محلية تعبر عن هوية المجتمع الامازيغي ،الأمر الذي يجعلها في بعض الأحيان تواجه تحديات تتعلق بالتسويق والوصول إلى جمهور أوسع ،مما يجعلها تتطلب توازنا دقيقا بين الحفاظ على الهوية الثقافية والانفتاح على الحداثة .
وشدد البزيوي على ضرورة العمل على تكوين الشباب في المهن السنمائية وتلقينهم تقنيات السينما ،من خلال ورش العمل والبرامج الدراسية وبرامج التبادل الدولية ،لكي تسهم في تعزيز المهارات السينمائية لدى الناشئة ,لتكون السينما الامازيغية أداة فعالة للتعليم والتوعية .
وخلص المتحدث ذاته ،أن السينما الامازيغية تلعب دورا فريدا في المشهد السينمائيالمغربي.
فضلا على أنها استطاعت أن تعزز حضورها على الصعيدين الوطني ،باعتبارها ليست مجرد وسيلة ترفيهية فقط ،بل أداة قوية لحفظ التراث الثقافي وابراز الهويةالامازيغية.