فاضمة أوهال : نظر ة ثاقبة لعيون تسهر على سلامة صحة الأم والطفل
محمد بوسعيد
كثيرة هي الطاقات و الفعاليات والاطر الاكاديمية التي تزخر بها جهة سوس ماسة في مختلف المجالات العلمية و الرياضية والأدبية و العلمية .غير أن الشخصية التي سنعرج عليها اليوم ،تتعلق بأحد الفعاليات الطبية التي تعمل في صمت وتؤددة وعلمية صرفة ،أعلنت هاته الشخصية تمسكها وتشبثها بأرض سوس وهادها رغم العديد من الفرص التي أتيحت لها خارج المغرب .
فجاءت الممرضة فاضمة أوهال ،مجازة من الدولة تخصص قبالة سنة 1986 ،فكرست جهدها العقلي والفكري لمدة 37 سنة في سبيل تطوير هذا الميدان ،فظهرت على يدها عدة لقاءات وندوات ومبادرات إنسانية ورياضية ،سبيلها النهوض بأوضاع الانسان بصفة عامة وتجويد صحته ومستوى عيشه .
إننا عندما نقبنا في رصيد هذه السيدة الفاضلة ،وجدنا صعوبة في تجديد إرثها ورصيدها في مجالات متعددة ،فمند توليها دار الولادة بأيت ملول ،سطع نجم هاته المؤسسة في العديد من المحافل ،فكانت قبلة للعديد من الحملات التحسيسية و التوعية ،ولقاءات غايتها إضافة قيمة نوعية للمرأة ،كي تنعم بصحة جيدة .وهي التي تعد من أهم الشخصيات النسائية التي ساهمت في تدبير الشأن الرياضي والجمعوي بكل أنواعه ،،خصوصا كرة القدم النسائية بسوس ،حيث اشتغلت بجدية وفعالية لتطويرها وتنميتها محليا وجهويا ووطنيا وتأهيلها لتستجيب لمستجدات العصر ،كي تصبح في مستوى الرهانات والتحديات وتطلعات الفعاليات الرياضية النسائية المهتمة بكرة القدم النسائية خاصة .فضلا عن كون فاضمة اوهال مشهودة لها بقربها لهموم وآلم المواطنين ،وتبين ذلك من خلال عملها الجمعوي والتطوعي ،حيث ابانت عن كفائتها وعلو كعبها في القيام بأعمال إنسانية ،إثر توليها رئاسة كل من ،جمعية اليد الممدودة ،جمعية الوحدة النسائية سابقا مند 2002 ،ورئيسة الوحدة النسائية بجماعة التمسية ورئيسة شرفية بجمعية “إدوكان للتنمية و التعاون بمنطقة وزيوة أولوز ،ورئيسة فرع كرة القدم النسائية لاتحاد الرياضي البلدي لايت ملول ،وعضو المكتب المديري لذات النادي ،إلى جانب كونها انيطت لها مهمة عضو المكتب المديري لعصبة سوس ماسة ورئيسة اللجنة الجهوية لكرة القدم النسائية لعصبة سوس ماسة لما يربو عن خمس سنوات ،كأول إمراه تلج عالم التسيير بالعصبة الجهوية لكرة القدم في المغرب ،الأمر الذي عجل بها إلى اكتسبها الثقة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،لتصبح عضوا بالجنة المركزية لكرة القدم النسائية .بعد أن نالت أول جائزة للروح الرياضية بالمغرب سنة 2009 ،فكانت أول عداءة سابقة بالمنتخب الجهوي للألعاب المدرسية بورزازات ،وممارسة سابقة لرياضة الكراطي حاصلة على الحزام البني .
هذا وتعد فاضمة أوهال أول امرأة تدخل غمار الانتخابات بجماعة أيت ملول ،حيث كسبت ثقة الساكنة المحلية وتدخل الجماعة من بابها الواسع كمستشارة جماعية ،مند سنة 2003 إلى 2007 .
إنه يحق للرجل أن يفتخر بمثل هاته المرأة التي تشاركه المر والحلو وتقاسمه السراء والضراء وتكابد معه معاناة المهنة ،استطاعت فاضنة أوهال أن نؤكد حضورها في المجتمع ،بالقيمة المضافة للمهنة بشرف واستحقاق ،لما تمثله المرأة الموظفة من قيم مهنية واخلاق تترجم الشخصية المغربية ،جعلت من المهنة برجا يعتليه كل من يحب هذا الوطن ويكن لأهله التقدير والاحترام ،لها إشعاع كامرأة وكممرضة حملت رسالة مهنية نبيلة ،هدفها خدمة الوطن والانصهار في منظومة مجتمعية مطبوعة بالحرية وثقافة حقوق الانسان .