الدكتور لحبيب العسري يتسلم درع الاعتراف من طرف الودادية الحسنية للقضاة بأكادير في شخص الاستاذ حسن تايسير نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان
*الحسن البوعشراوي
في لقاء إستثنائي يجمع بين ميزان العدالة وقلم الصحافة، شهدت مدينة أكادير منصة حوارية رفيعة المستوى جمعت صفوة من رجال القضاء والإعلام، في مبادرة نوعية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون المؤسساتي المثمر.
ووسط أجواء أكاديمية راقية احتضنها مركز الاصطياف التابع لوزارة العدل بأكادير ، تألق المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة والنادي الجهوي للصحافة في تنظيم ندوة متميزة حول “الممارسة الصحفية بين حرية التعبير والمسؤولية القانونية”، مستقطبة نخبة من أهل القانون والإعلام.
وضمن فعاليات هذا الحدث أضاء الدكتور هشام الحسني، وكيل الملك بابتدائية إنزكان، ورئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، مسارات التكامل بين جهازي القضاء والإعلام برؤية قانونية ثاقبة، فيما نسج المستشار بمحكمة الاستئناف بأكادير الأستاذ عصام منصف خيوط العلاقة الدقيقة بين التشريعات الصحفية والجنائية، ليضيف الدكتور نور الدين سعيدي وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان بُعداً تحليلياً عميقاً لمسؤوليات النشر القانونية والجنائية.
وفي تناغم مهني فريد، قدم الأستاذ سعودي المالكي رئيس النادي الجهوي للصحافة بأكادير والدكتور الحبيب العسري مدير المكتب الجهوي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة رؤية إعلامية معاصرة تواكب تحديات العصر الرقمي، في ظل انتشار مايسمى بالسبق الصحفي على أشكال متعددة مما أثرى النقاش بأبعاد عملية وواقعية.
وفي مشهد يؤكد نضج العلاقة بين المؤسستين، أفرز اللقاء مخرجات واقعية تتجاوز حدود النظريات إلى فضاء التطبيق العملي، والتي من شأنها التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون يستفيد منها المجتمع ويستثمرها القطاعان في خدمة الصالح العام. ليسجل هذا اللقاء النوعي علامة مضيئة في تاريخ العلاقة بين السلطة القضائية والإعلام، مؤكداً أن الحوار المهني المسؤول هو جسر العبور نحو مستقبل أكثر إشراقاً لكلا القطاعين.
*الحسن البوعشراوي