اكادير: ثلاثة عقود على تدشينها..الحاجة ماسة إلى تأهيل مرفق حديقة الطيور

بعد مرور حوالي ثلاثة عقود على تدشينها كهبة من طرف الملك الراحل الحسن الثاني،بقيت حديقة الطيوربأكَاديرعلى  وضعيتها الحالية مما جعل خدماتها لا تسير إلا نحو التدني بعد فشل التسيير المباشر لها من قبل مجلس العمالة زيادة على الوضعية القانونية للمحلات التسع التجارية التي لم تؤد خمسة منها ما بذمتها فيما يتعلق بالباقي استخلاصه.
ولعل هذه الوضعية الحالية التي توجد عليها اليوم حديقة الطيور بأكادير،دفع اللجنة المكلفة بتسوية الوضعية المالية والقانونية للحديقة إلى التداول في عدة نقط من أبرزها:
تسوية وضعية الباقي استخلاصه،وإعادة النظرفي الوضعية القانونية للمحلات وفي عقود الإستغلال المبرمة بين مجلس العمالة والمستغلين، وإعداد قرار عاملي بخصوص واجبات الدخول إلى الحديقة،وخاصة بعدما تقررت مجانية الدخول فيما بعد وعجزت المحلات التجارية الخمس عن دفع ما بذمتها.
وحسب تدخل الخازن الإقليمي،فغالبية المستغلين قاموا بتوجيه طلب تخفيض كلفة الإستغلال بحذف زيادة 05 في المائة المتضمنة في عقود الكراء مع التعبييرعن استعدادهم لقبول استبدال عقود التدبير الحر بتراخيص الإحتلال المؤقت.
وهذا يقتضي إذن إعداد نموذجين لدفتر التحملات وقرار الإستغلال، وإعداد قرارعاملي بخصوص واجبات الدخول إلى الحديقة،فضلا عن تسوية الباقي استخلاصه الذي بلغ إلى غاية31دجنبر2014،ما قدره 915 ألف ويهم على الخصوص خمسة محلات تجارية.
ولذلك قررت مصالح العمالة إعداد الأوامر بالمداخيل لإستخلاص هذه الديون،كما شرعت مصالح الخزينة الإقليمية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيلها بحيث تم تحديد موعد نهاية شهريوليوز2015،كآخر أجل لإنتهاء العملية.
لكن رغم هذه الإجراءات المتخذة على صعيد العمالة والخزينة،فالحاجة ماسة إلى تأهيل الحديقة على عدة مستويات من خلال تعميق دراسة تغييرنمط التعاقد مع المستغلين باللجوء إلى قرارات الترخيص بدل عقود التسيير،والعمل على تفعيل واجبات الدخول حتى تكون للحديقة مداخيل للتسييروتستطيع تحمل مصاريف الإنفاق على تغذية الطيور و بعض الحيوانات كالظباء والوعور.
وكذلك تأهيل الحديقة عبر إعداد دراسة تقنية وهيكلية لهذه المعلمة التي تستقطب زيادة على الزوارالمغاربة،عدد كبيرا من السياح الأجانب، وإعداد دفترتحملات ذي شروط واضحة يتقيد ببنودها هؤلاء المستغلون للمحلات التجارية الموجودة بمحيط الحديقة،زيادة على تنقية جنباتها من الأزبال ومخلفات بائعي الأكلات الخفيفية وغيرها.