مجلس عمالة إنزكان أيت ملول يضع يده في يد مقاطعة سان دوني للنهوض بالنوع الاجتماعي والهجرة

محمد بوسعيد
“النوع الاجتماعي والهجرة رهانات مجالية مشتركة “، وهو شعار اللقاء الذي احتضنته يوم الاثنين 10 فبراير الجاري قاعة الاجتماعات لمقر مجلس عمالة إنزكان أيت ملول ،بمناسبة افتتاحه واستقبال الوفد الفرنسي الممثل لمقاطعة سان دوني الفرنسي ،والذي يدخل في إطار التعاون بين الطرفين حول موضوع الهجرة و المرأة .
وفي هذا السياق ،أكد إسماعيل أبو الحقوق ،عامل عمالة إنزكان أيت ملول ،أن هذا اللقاء يندرج في إطار التعاون بين المغرب وفرنسا في مجالات متعددة ،لاسيما في الحقل الديمقراطي وحقوق الانسان . مبرزا أن مند دستور 2011 ،عرف المغرب مسار ديمقراطي كدولة القانون تحترم حقوق الانسان و الحريات والمساواة بين الرجل والمرأة ،مما أعطى للمرأة مكانة مهمة داخل المجتمع ،فأصبحت تتبوأ مناصب سامية إسوة بالرجل ،وبخروج مدونة الاسرة حققت مكاسب مهمة في المجتمع ، رغم البعض منهن أضحى ضحايا العنف ،مما عجل المملكة المغربية لحلحلة هذه الظاهرة ،بوضع استراتيجية لحمايتها ،بسن قوانين زجرية و القيام بحملات تحسيسية في المؤسسات التعلمية تدعو الى اترسيخ قيم احترام المرأة ونبد العنف في صفوف الناشئة ،إلى جانب إنشاء مراكز الاستماع لدعم المرأة المعنفة نفسيا ،وخلق تعاونيات نسائية لدر دخل قار عليهن لمساعدتهن على كسب قوتهن اليومي .ولفت العامل أبوالحقوق ،أن تكريس الديمقراطية المحلية وتعزيز حقوق الانسان وتوسيع الحريات الفردية و العامة ،بمثابة مشاريع كبرى للمجتمع الحديث الديمقراطي وتعزيز أدوار المواطن في المجتمع المدني ،من خلال آليات الحوار التشاركي ووضع قضية المرأة ضمن الألويات الوطنية لتقدم المغرب .
من جهة أخرى ،أوضح كل من رئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول ومقاطعة سان دوني ،أنهما يراهنان من خلال هذا اللقاء ،إلى تبادل الخبرات و التجارب وتقاسم الأفكار ،في قضايا تهم البلدين يحترمان قوانين الانسان والحريات والمساواة بين المرأة و الرجل ،قصد بإرساء أواصر التعاون بين البلدين لتجاوز التفاوتات الاجتماعية و الاقتصادية وتحقيق تنمية مستدامة ، مع التأكيد على رغابة الطرفين لخلق علاقات متينة بين المغرب وفرنسا ،سعيا لتنمية الرأسمال البشري ،من أجل عيش المواطن في كنف العزة والكرامة.