سلوى بنكيران هرم قائم الذات في المجال الاجتماعي

محمد بوسعيد
يعد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ،مناسبة سنوية للالتفاتة لمنجزات المرأة كصانعة المجتمعات وبانيتها ،إلى جانب الدور والأداء الذي بصمت عليها في ميادين مختلفة .
غير أن اجترار نفس العبارات والوصفات الكلامية كلما حلت هذه المناسبة ،يبقى أمرا غير مقبولا .إن الامر يتطلب من الجميع الانخراط الفعلي لتقديم أفعال وليس أقوال فقط ،لكون المرأة هي الأم ،الأخت ،الزوجة ،الابنة ،إنها كل ذلك و أكثر ،هي الفاعلة الجمعوية والقيادية و المناضلة و الحقوقية والسياسية وهلم جرا .فالاحتفال وفق هذا المنظور ،يقتضي وقفة تأمل وتقييم لما تم إنجازه لحدود اليوم ،قصد تعزيز المكتسبات المحصلة عليها حتى الان ،لكون المرأة تستحق التكريم و التقدير و الاعتراف .
وفي هذا السياق ،لابد من ذكر أن بمدينة أكادير توجد سلوى بنكيران ،نموذج للمرأة القوية وهرم قائم الذات في المجال الاجتماعي ،حاصلة على دبلوم خبيرة في التنمية البشرية ،فأبانت عن كفاءة و أهلية إبان توليها على رأس القسم الاجتماعي بولاية جهة سوس ماسة ،وكان لها ضلوعا بعملها الدؤوب في إدماج الفئات الهشة بذات الجهة ضمن النسيج الاقتصادي و الاجتماعي ،خاصة النهوض بالمرأة القروية وإدماجها في التنمية بمساعدتها لخلق مقاولة تدر دخل قار عليها ،وبالتالي تجويد مستوى عيشها .فضلا على أن سلوى بنكيران تدبر بحكمة وعقلانية جمعية ” تكمينو “،التي تأوي الأطفال في وضعية صعبة ،فاستطاعت أن تؤكد حضورها في دواليب الحياة بجهة سوس ماسة ،بالقيمة المضافة النبيلة لمهنتها ،ولما تمثل المرأة من قيم مهنية و أخلاق تترجم الشخصية المغربية ،فجعلت من المهنة برجا يعتليه كل من يحب هذا الوطن ويكن لأهله التقدير و الاحترام ،لها إشعاعها المجتمعي ،كامرأة وام وموظفة حملت رسالة مهنية نبيلة هدفها حدمة الوطن والمواطنين .