هل من السهل محاصرة البناء العشوائي في منطقة كأيت عميرة؟؟

يشكل غياب تصميم التهيئة بالجماعة القروية لأيت اعميرة، أهم معيقات التنمية المحلية بالمنطقة، الأمر الذي جعل تنامي ظاهرة البناء العشوائي أمرا محتوما وغير قابل للتجاوز ، الشيء الذي خلق للمسؤولين مجموعة من المشاكل، أهمها تشويه النسق المعماري، وتحويل المنطقة من موقع طبيعي واعد اقتصاديا، إلى بيئة لمجموعة من المشاكل الاجتماعية التي تحد من تطوير المنطقة واستغلال مواردها في تنمية امكانياتها الذاتية.
ورغم أن أيت عميرة تتوفر على مساحة محترمة من الأراضي كباقي الجماعات القروية إلا أن غياب إنجاز عملية الهيكلة ، وكذا الرفع من مستوى التغطية بوثائق التعمير الضرورية وتحيين المتقادم منها، لما لهذه الوثائق من دور فعال في تنظيم المجال والتعمير يجعل السلطات المحلية بإمكانياتها المحدودة في مواجهة صعوبات جمة في محاصرة البناء العشوائي الذي ينتشر خصوصا في الجماعة المترامية الأطراف ومحيطها في ظل تقصير الوكالة الحضرية في إنجاز وثائق التعمير الخاصة بهذه المنطقة .
ومعلوم أن العديد من الوافدين على المنطقة تمكنوا من اقتناء بقع أرضية وعملوا على بنائها للاستقرار فيها بصفة رسمية أو مؤقتة، نظرا لما يوفره القطاع الفلاحي من سوق للشغل جعل من الجماعة في تصنيف متقدم ضمن أكثر التجمعات السكانية كثافة بالمغرب . ورغم الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية للحد من هذه الآفة التي انتشرت بشكل مثير يتبين أن استراتيجية العمل على تصفية مشكل البناء العشوائي تستوجب تظافر جهود مختلف القطاعات الحكومية التي لها ارتباط بقطاع التعمير وتهيئة المجال التي مع غيابها يظل محاربة البناء العشوائي أشبه بمحاربة الجراد .
فهل سيستمر المسؤولين في فرملة جهود القضاء على البناء العشوائي?