عمالة إنزكان أيت ملول تحتضن اللقاء التشاوري الموسع لأعداد البرنامج الترابي المندمج

محمد بوسعيد
احتضن مقر عمالة إنزكان أيت ملول يوم الثلاثاء 11 نونبر الجاري ،أشغال اللقاء التشاوري الموسع لأعداد البرنامج الترابي التنموي المندمج ،وذلك بهدف التعريف على توجهاته العامة .حيث أكد العامل محمد الزهر ،على أهمية المقاربة التشاركية والمندمجة في تحقيق تنمية مستدامة و متوازنة لتحقيق جاذبية المنطقة ،وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية ,معتبرا أن المشاريع يجب أن تعتمد على مقاربة توسيع التشاور مع كل الفاعلين من الجماعات والمؤسسات وهيئات المجتمع المدني ،للاستماع إلى كل الأفكار المثمرة والتي من شأنها إغناء هاته المشاريع .مبرزا أن هذا الجمع يشكل فرصة سانحة للعمل ،مع التأكيد العزم على الانتقال للمقاربات التنموية المندمجة عبر أعتماد جيل جديد للتنمية الترابية ،يرتكز في بناءه على الخصوصيات المحلية و مبدا التكامل والتضامن في المجالات الترابية و تكريس الجهوية المتقدمة .

وكشف العامل الزهر ،أن برنامج التنمية الترابية ،ينبغي أن يؤسس على مقاربات تشاركية يراعى فيها توحيد جهود مختلف الفاعلين كل من موقعه ،قصد خلق مشاريع ملموسة تتضمن محاور أساسية ،نظير دعم الشغل ،تقوية الخدمات الأساسية ،خاصة في مجال التربية و التعليم و الرعاية الصحية ،مع اعتماد تدبير استباقي ومستدام للموارد المائية .معربا في نفس السياق ،أن هذا الاجتماع ينعقد في ظرفية دقيقة تستوجب توفير إرادة سابقة تؤمن بالبناء المشترك في إطار منظور استراتجي شامل ،ومنهجية جماعية متناسقة منفتحة على جميع الفاعلين لتنزيل جيل جديد من البرامج على صعيد عمالة إنزكان أيت ملول .
المتحدث ذاته ،دعا إلى تبسيط المساطر و تشجيع المبادرات الفردية ،بهدف تعزيز ثقة المواطن في الإدارة والقطع مع الممارسات الغير المبررة في الإدارة ،والتغيير في العقليات ،باعتبار التنمية الإقليمية المندمجة ليست برنامجا إداريا ،بل هي ميثاق الثقة بين الدولة والمواطن .وشدد على أن عمالة إنزكان أيت ملول ،أرض الفرص لا يجب أن نخلفه و يتهاون عليه التاريخ ،ولايمكن أن تبقى خارج العملية التنموية التي يقودها صاحب الجلالة ،لكون هذا البرنامج لا يعد أمرا اختياريا ،بل أصبح ملحا وحتميا ،مما يلزم الفاعلين والاكاديميين و القوى الحية للانخراط في هذا النقاش ،لبلورة برنامج واضح في أهدافه ومضبوط في أدبيات تفعيله وتقويته ،بإخضاع هذه المشاريع المعروضة للدراسة والتمحيص وتفعيل معطياتها ،استجابة لمتطلبات ساكنة عمالة إنزكان أيت ملول .


