المؤتمرالدولي للطيران المدني بأكَاديريسلط الضوء على التقنيات الجديدة لسلامة المدرجات.

اكادير :عبداللطيف الكامل
سلط المؤتمرالدولي للطيران المدني المنعقد بمدينة أكَاديرما بين 8 و12أبريل2013 ،الضوء على التقنيات الجديدة المستخدمة في سلامةالملاحة الجوية وخاصة سلامة المدرجات بالمطارات والتي قدمها مهنيون وخبراء في هذا المجال في ندوات وورشات هذا المؤتمر،على سبيل تحسيس شركات الطيران والمطارات بمخاطرمدرجات الطيران المتسببة في حوادث جوية كارثية مع تقديم الطرق المثلى للتقليص منها.
وقد شارك في هذا المؤتمرالدولي الذي ينظمه المكتب الوطني للمطارات بالمغرب بشراكة مع المجلس الدولي للمطارات فرع إفريقيا،ومنظمة الطيران المدني الدولي،عدد من المهنيين والخبراء من المغرب ودول أروبا وإفريقيا وأمريكا لتدارس أهم المستجدات في مجال السلامة الجوية بالمطارات الإفريقية وإيجاد حلول تقنية لإشكالاتها الكبرى التي تعيق بعض المطارات الإفريقية في تحقيق هذه السلامة على مستوى المدارج والأجواء المحيطة بالمطارات.
هذا وتميزت الجلسة الإفتتاحية المنعقدة صباح يوم الأربعاء 10أبريل 2013،بأحد فنادف أكَادير،بكلمة المديرة العامة للمجلس الدولي للمطارات فرع إفريقيا”أنجيلا جينتز”أكدت فيها على أهمية هذا الملتقى الدولي الذي يهدف إلى تقديم المساعدة التقنية لأعضاء المجلس الدولي للمطارات لتحسين مستوى السلامة الجوية بالمطارات الإفريقية من خلال توفيرالوسائل التقنية والمعدات الحديثة في إطفاء الحرائق وتنظيف المدرجات وتحسين مستواها وتكوين الموظفين:المراقبين الجويين والعاملين على سلامة هذه المدرجات.
وأعطت أرقاما وإحصائيات عن حوادث جوية وقعت بالمدرجات إما بسبب خطإ بشري أوبسبب سوء حالة التجهيزات والبنيات التحتية،وتحدثت أيضا عن تجارب دولية سواء في الرفع من آليات المراقبة للمدرجات عبرالكاميرات أومن ناحية تنظيف المدرجات قبل هبوط الطائرات بواسطة آليات حديثة أثبتت في العديد من المطارات العالمية بالدول المتقدمة نجاعتها.
وقالت إن سلامة الملاحة الجوية هي الضامن والكفيل بتفادي الحوادث الجوية أثناء عمليات الهبوط والتي يتسبب فيها البشر،إما بسبب التوجيهات المغلوطة التي يتلقاها طاقم الطائرة من برج المراقبة،أوبسبب انحراف عجلات الطائرة عن خطوط المدرجات أوبسبب الطيورالتي تشوش في كثيرمن الأحيان على الملاحة الجوية.
أما كلمة المديرالعام للمكتب الوطني للمطارات دليل كندوز،فقد أشارت إلى أن المطارات المغربية تخضع دائما للإجراءات الوطنية المتعلقة بالسلامة الجوية والأمن بالمطار حيث تراعى فيها على الخصوص سلامة المدرجات سواء من خلال التداريب المستمرة التي يخضع لها القائمون على مراقبة المدرجات وتنظيفها باستمرار أو من خلال الهندسة والتصميم والتجهيز لهذه المدرجات التي أنجزت وفق معاييردولية في السلامة الجوية والأمن المطاري.
لذلك فالمغرب،يضيف كندوز،لم يشهد حوادث جوية كارثية أثناء هبوط الطائرات خلافا لما يقع ببعض الدول،نظرا لما يتمع به موظفو المطارات المغربية من كفاءة عالية سواء في المراقبة عبرالرادارات أوفي سلامة المدرجات وتنظيفها من كل ما قد يسبب في حوادث قاتلة،أوفي تكوين المراقبين الجويين وتقنيي سلامة الملاحة الجوية العاملين على تنظيف المدرجات،وفي هذا الإطارسيتم تكوين 300 مراقب جوي و110 تقنيين في سلامة الملاحة الجوية في أفق 2016.
كما يقوم المكتب الوطني للمطارات بالمغرب على ضمان سلامة الملاحة الجوية على مستوى المطارات والأجواء الخاضعة للمراقبة الوطنية وكذلك على مستوى تهيئة المطارات المدنية واستغلالها وصيانتها وتطويرها،وهذا يرجع إلى المكتب الوطني للمطارات الذي يحرص على تتبع برنامج الإستثمارالمتعلق بالبنيات التحتية وعلى توفرالجودة فيها وأيضا في الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران.
هذا وتجدرالإشارة إلى أنه في سياق سلامة المطارات المغربية زارفريق من المجلس الدولي للمطارات ومنظمة الطيران المدني الدولي،مطارأكَاديرالمسيرة على هامش هذا المؤتمرالدولي،حيث وقف عند مجسم تدريبي لمحرك طائرة يتدرب من خلاله تقنيو الإطفاء على إخماد حريق مفترض بمحرك الطائرة.
ورصد الفريق الدولي ما يتوفرعليه مطارأكَاديرعلى طاقم لسلامة المدرج،حيث يقوم بشكل دائم ومستمرعلى إعداد برنامج يومي لتقوية وتعزيزسلامة مدرج المطار، ومحاربة الطيورالمحلقة بأجواء المطاروالتي تخلق مشاكل للطائرات أثناء هبوطها ،زيادة على تكوين العاملين بالمدرج إلى درجة أن المطار يمنح رخصة خاصة للسياقة بالمسالك والممرات المحاذية للمدرج الذي تم تجهيزه وبناؤه بتقنيات عالية وفق المعاييرالمعمول بها دوليا.