الأخبار

الوقائع الحقيقية لإنقاذ الباخرة “سليفر” الجانحة بميناء طانطان‎

عقد عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، مساء  الجمعة وصباح  السبت بمقر عمالة إقليم طانطان عددا من الاجتماعات مع لجنة اليقظة المحلية المكلفة بتتبع وضعية السفينة الجانحة بميناء الإقليم.

وتلقى عمارة خلال هذا اللقاءات والتي ترأسها عامل الإقليم وحضرها الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن وممثلو السلطات الأمنية والبحرية وبعض المنتخبين المتملقين، شروحات حول الوضعية الحالية للسفينة والجهود التي تم القيام بها لحد الآن لإنقاذ السفينة وتفريغ حمولتها المقدرة بنحو 5000 طن من مادة الفيول.

والغريب في الامر ان المعطيات كلها المقدمة باستثناء الارقام كانت غير حقيقية ومزورة تم تضليل الرأي العام الدولي والمحلي بها منذ ان بدأت الكارثة فلجنة اليقظة كلنت مجرد اسم لتلميع الصورة امام الكاميرات ووسائل الاعلام فباستثناء الدور الذي قام به الدرك الملكي بتوفير بعض الامكانات اللوجيستيكية فلا السلطلت ولا المنتخبين ولا الوكالة الوطنية للموانئ لم تقدم سوى الاكاذيب والوعود الغير صحيحة وذلك للتغطية على فضائح خطيرة وتجاوزات كانت بميناء طانطان.

فكل الادوار للانقاذ قامت بها شركة هولندية مختصة في عمليات الانقاذ، و التي إستقدمتها شركة اطلس صحراء المالكة للسفينة والمورد للفيول للمحطة الحرارية لوحدهم وهو ماكلفهم وشركة التأمين الاوربية ما يفوق ثلاثة ملايين اورو لحد الان…

والحقيقة انه في البداية وقبل تفاقم الامر تم ترك الامر للسلطلت ومسييري الميناء الذين بقوا عاجزين امام الامر الى ان تفاقم الامر وذلك لكونهم لايملكون الخبرة من جهة ومن جهة اخرى فهم لا يملكون ابسط تجهيزات الانقاذ رغم ان باب مرسى طانطان معروف بخطورته وهو ما يؤدي الى كوارث وحوادث خطيرة سنويا.

والمشكل ان السلطات المحلية للطانطان في شخص العامل والكاتب العام تصدق على هذه الاكاذيب وتوافق عليها  رغم ان الحقيقة جلية للعيان وكل الناس يعرفون من يحمل هم هذه الكارثة ويبذل جهده في انقاذ البيئة .فلمصلحة من هذا السكوت.

ولذلك فعلى الجهات المسؤولة ان تفتح تحقيق عاجل في القضية وهو ما سيكشف اشياء خطيرة وتجاوزات فظيعة مسكوت عنها منذ مدة ليست بالقصيرة يعرفها ميناء الطانطان وجل موانئ الصحراء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: