قلعة مڭونة.. موسم للاحتفاء بالجَمال والورود

ميمون أم العيد
تجري التحضيرات على قدم وساق من أجل إنجاح الدورة الـ51 لمهرجان الورود الذي تحتضنه قلعة مكونة بإقليم تنغير، في الفترة الممتدة بين 9 إلى 12 ماي المقبل، والذي من المرتقب أن يستقبل أزيد من 80 ألف زائر من عشاق مهرجان الورود، من السياح المغاربة والأجانب، ومن العارضين للمنتوجات المحلية الصنع، الذين سيستفيدون من أروقة مجانية مجهزة للعرض. كما ستعرف الدورة المقبلة تنظيم ندوات فكرية بشراكة مع فاعلين جمعوين وثقافيين، بالإضافة إلى طبع 10 كتب لمؤلفين محليين على نفقة المهرجان.
وتشهد مدينة قلعة مكونة خلال هذا التقليد السنوي مسابقة ملكة جمال الورود، وهي إحدى الفقرات التي تشكل العمود الفقري للمهرجان، والتي دأبت إدارة المهرجان على التركيز عليها منذ سنة 1962، حيث تتميز هذه السنة بفرض “الطابع الأمازيغي” على المترشحات، واشتراط “الإلمام بالثقافة والعادات والزي والتقاليد المحلية”، وقبول ملفات الفتيات “المشهود لهن بالسيرة الحسنة”، علاوة على مسابقات مخلتفة في القصة والمقالة والصورة الفوتوغرافية، والرماية والقنص، وفيديو الويب وكرة القدم الفكاهة، وغير ذلك من المسابقات.
مدير مكتب الدراسات المكلف بتنظيم مهرجان الورود ناصر بوقسيم، في اتصال هاتفي مع هسبريس، قال إن “هذه الدورة سوف تخرج المهرجان من نمطيته وطابعه الاحتفالي، أولا لأنه تقرر في هذه السنة إشراك فعاليات المجتمع المدني في تسيير وتنظيم المهرجان، وطرح فكرته هذه السنة كمشروع تنموي ومشروع تسويقي للمنطق”.
وبخصوص الغلاف المالي المخصص لهذا المهرجان، أوضح بوقسيم، بأنه “ليس هناك ميزانية مقررة، لكن اعتماد هذه المقاربة التشاركية، وإسهام الفاعلين المحليين قد يخفض ميزانية المهرجان من 10 ملايين درهم إلى ما يفوق 3 ملايين درهم فقط” .
وبخصوص الترتيبات المتخذة للحد من السرقات والاعتداءات التي لا تخلو منها بعض الدورات، أفاد بوقسيم بأنه “إلى جانب السلطات الأمنية الملتزمة بمشاركتها الفعالة في استتباب الأمن هناك أزيد من 300 عنصر من المنظمين مخصص لهذه المهمة خلال جميع أيام المهرجان، وهذا كاف ليمر المهرجان في أحسن الظروف “.
وأبدى جمال أمدوري، عضو مركز صاغرو للدراسات والتواصل، تفاءله بدوره بأهمية هذه الدورة وتميزها، من حيث الشكل والمضمون، حيث أوضح في تصريح لـ”هسبريس” بأن هذه الدورة “ستكون مختلفة، فمركز صاغرو وإن كان مؤسسة فتية، إلا أنه ساهم بشكل قوي بمقترحات مهمة، مثل الندوات التي ستقام خلال أيام المهرجان، حول البحث في صناعة مستحضرات التجميل، والتي سينشطها خبراء وشخصيات علمية من المغرب والخارج”.