الدكتور بويعقوبي : نتائج الإحصاء الأخير المفضية بتراجع الناطقين باللغة الامازيغية تطرح تساؤلات عريضة

محمد بوسعيد

كشف الدكتور الحسين بويعقوبي ،أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة ابن زهر بأكادير ،أن زخم الاحتفالات بالسنة الأمازيغية 2975 ،يؤكد أن المغاربة مستعدون بالاعتزاز بكل مكونات ثقافتهم وهويتهم ،حتى الذين لم يكونون واعون بهذا الأمر ،أصبحوا الآن يغيرون أراءهم وتصوراتهم تجاه هذا الموضوع .مبرزا في معرض كلمته خلال احتفال جمعية طلبة وخريجي ماستر التميز اقتصاد وتدبير الرياضة بجامعة ابن زهر بأكادير بحر هذا الأسبوع بالمركز الثقافي بأيت ملول ، تحت شعار “إيض يناير : التراث الأمازيغي من ذاكرة الماضي إلى رؤى المستقبل “،أن كل القرارات التي اتخذتها الدولة المغربية مند 20 سنة لصالح الأمازيغية ،بداية من تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2003 ،إطلاق القناة الامازيغية 2010 ،الاعتراف بالأمازيغية 2019 ،ثم الاعتراف براس السنة الأمازيغية 2023 عيدا وطنيا مؤدى عنه ،محمودة وصائبة .غير أن الخروج في الإحصاء الأخير ببلاغ يؤكد ان عدد الناطقين بالأمازيغية في تناقص ،حيث بلغت نسبتهم 24,8 في المائة ،يجعلنا أمام احتمالين : إما أن كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة مند 24 سنة من أجل تنمية الامازيغية و الحفاظ عليها ،لم تؤتي أكلها ،أم أن هذه النسبة غير صحيحة ،ولماذا أعلنت ولأية أهداف؟ وما هي التابعات ؟.وهو إشكال حقيقي سيؤدي مستقبلا أن نعتز جميعا بالأمازيغية ولا أي أحد يتحدث بها ،وقد يعلن يوما ما بآخر من يتحدث اللغة الامازيغية .

وذكر ذات المتحدث ،بانعدام دراسات تناولت بالتفصيل الاحتفالات بالسنة الامازيغية ،بل تسود من حين لأخر أفكار قد تحضر بهذا الكتاب أوداك ،وسبق أن تداولت قديما أسماء كالسنة الفلاحية ،يناير ،إيض أسكاس ،حكوزا ،تكورت أسكاس .
وتساءل الدكتور بويعقوبي ،بالعلاقة التي تربط إيض يناير براس السنة الميلادية ،على اعتبار أن هذه الاحتفالات تعرف بتاريخ 13 يناير من كل سنة ،وهو قرار سياسي نجم بتواجد الرومان بالمغرب, إذ علاقة الاحتفال بالسنة الامازيغية بنظيرتها الهجرية ،لم يتطور لما يكفي كي يفرض سياسيا ،فالتقى بتقويمين قويين إيديولوجيا وسياسيا ،هو التقويم الميلادي و الهجري ،فاتجه بداية السنة الأمازيغية إلى التقويم الميلادي .