“أزطا” تصف مصادرة الأعلام الأمازيغية بـ”التمييز العنصري”

اكابريس انفو
نددت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة “أزطا أمازيغ” بما سمته قمع وترهيب السلطات الأمنية لنشطاء الحركة الأمازيغية، يوم الاثنين الفائت، لرفعهم أعلاما أمازيغية في حفل لمجموعة إزنزارن بمدينة سلا، واصفة هذا التدخل بكونه “مظهر من مظاهر التمييز العنصري الذي لا زال يمارس ضد الأمازيغية بالمغرب”.
واعتبرت “أزطا أمازيغ”، في بلاغ توصلت به هسبريس، بأن تلك الممارسات القمعية الهمجية تستهدف الحق في التعبير، وتشكل خرقا سافرا لمقتضيات الدستور، وتراجعا واضحا عن التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان وحقوق الشعوب” وفق تعبير البيان.
وبعد أن حملت الشبكة مسؤولية ما حدث إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية المسؤولية السياسية والجنائية، طالبت من هذا الأخير بتوضيح وتحديد من أذن للأجهزة التابعة له إلى استعمال ما مارسته ضد الأمازيغ، قبل أن تدعو الدولة المغربية إلى “احترام التزاماتها الدولية خاصة في مجال الحق في الرأي والتعبير”.
ودعت أزطا أمازيغ كافة الفعاليات الأمازيغية الديمقراطية المستقلة إلى “مزيد من اليقظة بعد تنامي الخطابات والممارسات المعادية للأمازيغية، وتوالي ممارسات المنع والتضييق لأنشطة الحركة الأمازيغية، وخلق جبهة قوية للتصدي لكل الممارسات التي تستهدف الأمازيغية في المغرب” على حد تعبير أصحاب البلاغ.
وأورد المصدر بأن ما حدث الاثنين المنصرم كان عبارة عن “حملة قمع شرسة من قِبل قوات الأمن تمثلت في الضرب والصفع والترهيب والاعتقال والزج بالناشطين الأمازيغ في مخافر الشرطة بسلا، علاوة على اعتقال الأعلام الأمازيغية بعد حجزها بشكل تعسفي بدعوى التحقق من هوياتهم”.
وجدير بالذكر أن السلطات الأمنية بمدينة سلا أقدمت مساء الاثنين الماضي على مصادرة الأعلام الأمازيغية بالقوة من المواطنين الذي حضروا لمتابعة المجموعة الأمازيغية “ازنزارن ” التي أحيت حفلا بالمدينة في إطار سهرات مهرجان موازين الذي انطلق قبل أيام.



