غياب الاطباء يزيد مستشفى الحسن الاول بتيزينيت تفاقما

يعاني مستشفى الحسن الأول بمدينة تزنيت منذ عدة أسابيع من وضع استثنائي ينبئ عن تفجر الوضع الصحي بالإقليم، و ذلك بسبب كثرة تغيبات أطباء تخصصات و أطباء الجراحة، الذين تجاوز عددهم منهم إلى حد الساعة 6 أطباء و في تخصصات حساسة و خطيرة، ما يعرض الحالات المرضية المستعجلة للخطر في ظل تخوف المرضى من التنقل إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير الذي يرفض في كثير من الأحيان استقبال المرضى الوافدين من تزنيت بحجة وجود متخصصين في حالاتهم بمستشفى المدينة، بالإضافة إلى عدم قدرة المرضى على أداء فواتير المصحات الخاصة مرتفعة التكلفة.
تأكد لنا في اتصال هاتفي بمصدر طبي موثوق أن الأطباء المتغيبين عن المستشفى هم كالآتي:
1- طب العيون
2- طبيب الشغل و حوادث الشغل
3- الطبيب المختص بتحاقن الدم
4- طبيبة أمراض القلب
5- طبيب الجراحة العامة
6- الطبيبة المختصة بطب الأطفال
فيما أكد ذات المصدر أن هذه التغيبات مبررة قانونية و لا يمكن الخوض في حقيقتها إلا بإيفاد لجنة من مندوبية الصحة بالإقليم و هي الجهة المخولة الوحيدة للطعن في هذه الشواهد أو إثبات صحتها، كما أكد المصدر ذاته أن بعض هؤلاء الأطباء غير مشوك البتة في رخصهم المقدمة فيما يظل الشك يراوح حالات أخرى يفيد منبر إعلامي محلي.
يُذكر أن مستشفى الحسن الأول بتزنيت يعرف حالة احتقان بين إدارته و أحد أطباء الجراحة بسبب مشكل التغيبات، و هو المشكل الذي أثر سلبا على تدبير العمل داخل المستشفى، بالإضافة إلى نقل القضية إلى المحاكم التي لم تبث بعد في طعون كلا الطرفين.
كما سبق و أن عرف الإقليم تنظيم عدة احتجاجات نظمتها التنسيقية الإقليمية للدفاع عن الخدمات الصحية بتزنيت ضد تردي الأوضاع الصحية بهذا المستشفى من قبيل الرشوة و المحسوبية و إهمال المرضى و سوء المعاملة. ليتساءل المعنيون بهذا القطاع إضافة إلى ضحاياه عن مدى جدية المندوبية الإقليمية في معالجة هذه الآفات التي حولت هذا المستشفى إلى كابوس يرعب الوافدين عليه الذين لا يجدون بديلا عنه سوى مد أيديهم إلى جيوبهم قصد التحول إلى مصحة خاصة أو التنقل إلى مستشفى أكادير.