الجزء الثاني لكتاب ” ترويسا ” يخرج الى الوجود ويتم توقيعه امس باكادير

الحسن البوعشراوي
تم امس السبت 31 غشت 2013 بالمركب الثقافي جمال الدرة باكادير ، حفل توقيع الجزء الثاني لكتاب : “تيرويسا “للأستاذ والصحفي الامازيغي المرموق “محمد والكاش ، بحيث كان الحضور وازنا بالعدد الكبير في الكم ، وكذا طينة ونوع الاساتدة الذين لهم وزن كبير في النبش في الثقافة الامازيغية ، و زيادة حضور باحثين ومهتمين وفنانين وشعراء وحبين ومتتبعين .
وخلال هذا الحفل وفي مداخلته القيمة اكد محمد والكاش ان الجزء الثاني من كتاب ترويسا جاء متمم مما حققه الجزء الاول في النبش في ذاكرة ترويسا و في الموروث التراثي الشعبي باعتباره رافدا أساسيا من روافد الهوية المغربية،كما حرص على المساهمة في إماطة اللثام عن هذا الكنز الدفين ” فن واعلام ترويسا ” ، ومساهمة منه في وضع لبنة من لبنات إعادة بناء الصرح الثقافي الامازيغي ، و ذلك سعيا للكشف عما تختزنه الذاكرة السوسية من إبداع شعبي فني وكذا الروايس الذين وافتهم المنية وكذا من لا زال حيا من الرعيل الاول ، وعملا منه على إعطاء هذا المنتوج الثقافي الفني ما يستحقه من عناية.
كما اكد محمد والكاش ان الكتاب هو تمرة العمل الذي ألفه المستمعون من خلال البرنامج الأثيري” اسايس” والذي يذاع على أمواج محطة راديو بلوس منذ سنين ، والذي استطاع ان يقدم كما هائلا من القطع الغنائية النادرة والتي تمثل نفائس فنية تستحق الاستماع بالنظر لتأريخها لفترات زاهية كانت فيها للإبداع الموسيقي الأمازيغي قيمته المضافة ومساهمته النافذة في إعادة توجيه ذهنية المجتمع نحو الانتباه إلى إشكالاته الأساسية وتناقضانه الصارخة ، واستنهاض الهمم وتقوية العزائم خدمة للصالح العام.
وفي كلمة اخيرة للمؤلف اعترف بالفرح الذي انتابه وهو واقف أمام االحضور والذي يكن له الخير الكبير ، كما أشار الى الغيرة الكبيرة على الموروث الثقافي الفني الامازيغي وعلى ما الم به من تهميش حتى أصبح يتبدد بدون ان يشعر به المهتمون والباحثون ، وهذا الكتاب اتى كعصارة جهد جهيد ونبش وتنقيب في الذاكرة الشعبية لترويسا، وتشجيعا منه لهذا الفن الامازيغي الأصيل استطاع ان يخرج هذا الكتاب الى الوجود ليحفظ للذاكرة المحلية والوطنية هذا التراث الإنساني من براثن الإهمال وأتون النسيان والضياع ،فشكل بذلك الاستثناء في زمن أصبحت فيه العولمة الثقافية ، من جوانبها وعبر كل ترسانتها تغزوا كل الأوساط والمجالات وتجهز على الثقافات المحلية .
وفي الاخير توافد عدد من الحضور على جناح مخصص لعرض الكتاب حيث اقتنوه وطالبوا من محمد والكاش ان يبصم على الصفحة الاولى فيه ووضع كلمة خاصة به تجاه كل واحد تقدم لاقتناء الكتاب ، وكانت الكلمات التي وضعها والكاش على الكتب عبارة عن شكر وامتنان للحضور والحب والود الذي جمعهم في هذا الحفل البهيج والذي سيشجعه لاخراج الجزء الثالث من كتاب ترويسا الى حيز الوجود ، كما انتهز الحضور الحفل لاخد صور تذكارية تؤرخ لهذا اليوم ولمحمد والكاش ولكتابه القيم الذي تم توقيعه اليوم.