أكادير: الفيدرالية البيمهنية تحذر من قفزة كبيرة في ارتفاع الأسعار بعد سنة أو سنتين

عبر منتجو ومصدرو الخضر والفواكه بجهة سوس ماسة درعة عن رفضهم لقرار المديرية العامة للضرائب القاضي بفرض الضريبة على القيمة المضافة على المعدّات الفلاحية، والذي تقرر بعد انعقاد مجلس للحكومة في سياق التحضير لمشروع قانون المالية لسنة 2014، الأمر الذي خلق جوّا من التشاؤم في أوساط الفلاحين.
وذكر بيان للفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه المعروفة اختصارا ب” FIFEL ” الكائن مقرها بأكادير، بأن هذا الإجراء ستكون له عواقب وخيمة على الفلاحة الوطنية من قبيل تخفيض وتيرة المكننة واستعمال المعدات الفلاحية، و عرقلة مخطط التحول إلى الري بالتنقيط، فضلا عن التراجع في استعمال المبيدات الحشرية المعرضة بدورها لفرض رسوم ضريبية، مما سيؤثر سلبا على مردودية المحاصيل الزراعية، إضافة إلى إعاقة تحقيق مخطط المغرب الأخضر في حالة تطبيق هذا الإجراء الضريبي، الأمر الذي سيؤثر سلبا على الربحية والقدرة على الاستثمار لدى الفلاحين، ما سيأزيم الوضعية السوسيو اقتصادية للفلاحين الصغار الذين يمثلون الدعامة الرئيسية لتعميم المكننة والري بالتنقيط.
هذا، و عبرت الفيدرالية شأنها شأن جميع الفلاحين المغاربة في ذات البيان، عن احتجاجها على هذا المشروع الضريبي الذي يعد ضريبة غير مباشرة، والمناقض، في نظرها، للتوجيهات الملكية السامية بضرورة الإعفاء الضريبي للفلاحين المتوسطين والصغار، كما اعتبرت الفيدرالية نفسها، أم هذا الإجراء نعيا للجهود المبذولة من طرف الحكومة لتحفيز الاستثمار في القطاع الفلاحي.
إلى ذلك، تتعهد الفيدرالية باليقظة والتعبئة مع جميع الفلاحين المغاربة للتصدي لما اعتبرته ” الضريبة الجائرة والمجحفة” في حق الفلاحة عامة، والفلاحين الصغار بصفة خاصة، على حد تعبير نص البيان.