أعمدة
آه يا قليعة !!! تاريخك بدأ يتبخرفي صمت رهيب …!!!
أشواق، حانات، مقاهي، زعيق سيارات، أناس مارون، أغبرة متصاعدة هنا وهناك، جرائم قتل واغتصاب، جنحة، سرقة، إعتراض سبيل المارة، تخويف الآمنين، تشكيل عصابات إجرامية مختصة في بيع الشيرا والمخدرات … هذا ما صارت عليه القليعة، هذه البقعة السوداء على خريطة المغرب التي كانت فيما مضى بقعة طاهرة عرفت بكرم أهلها وسخائهم، عرفت بجوها الساحر وطبيعتها الخلابة، عرفت بعينها العذبة التي وهبها الله لهذه الارض.
كنت أتذكر وأنا في سن الطفولة، كيف كانت القليعة، كيف كنا أطفالا أحببناها وكبرنا معها وعرفنا أفراحها وأتراحها، وكيف شوهت اليوم عمرانا وبشرا، كيف هجم عليها جيش الإجرام من كل حدب وصوب فصارت قبلة لكل منحرف، وحج لكل مجرم، لم نعد نشعر بالأمان فيها، ولم نعد نرى سوى مستقبلا أسود ينتظرها إن لم تمتد لها أيدي النجاة … .
كبرنا ونحن نرى غالبية شبابها يهجرون منها بحثا عن أرض غيرها، ونرى كيف استوطنها الغرباء بأجسامهم وعاداتهم وأفكارهم وعشوائياتهم، كيف جف نبع عينها وصار مرتعا للمتسولين وبائعي الهوى، أو ليس عيبا أن يكون حال هذه البلدة كهذا الحال!!، ألا تستحق هذه الأرض أن تهيكل أحسن هيكلة وهي الزاخرة بالطاقات والمواهب، أو ليس عيبا أن لا يصلها قطار التنمية والتحديث، أما آن الأوان أن تكون هذه الأرض وهذه البقعة من بقاع المغرب (الحاملة بأزيد من 80.000 نسمة) أجمل بقعة فيه، دون مبالغة فهي تستحق.
ذلك، آما آن للإجرام أن ينقضي ويعود الأمن والأمان لساكنتها، لم نعد نرى الأطفال يلعبون في أزقتها كالسابق، لم نعد نرى ذلك التلاحم والتآزر الذي كان بين ساكنتها، صرنا نرى كل واحد حسبه نفسه وأسرته، إلى متى سنعيش في غربة داخل أرضنا، لم نعد نعرف بعضنا البعض بل لم نعد نعرف أنفسنا في بلدتنا، فالداخل إليها مفقود ( يفقد هويته وكيانه وعقله ) والخارج منها مولود ( يولد له أمل جديد وأفق مشرق).
القليعة تستحق أن تكون أجمل من هذا، أرقى من هذا، أحدث وأئمن من هذا، تستحق أن تضم إليها أبنائها بكل حب وأن تكون طريق مستقبلهم المشرق، تستحق أن ترتقي وتشرق، وتعود إلى عبق تاريخها الجميل، تستحق كل الحب وكل الجمال وكل الإهتمام لأنها فعلا تستحق، لعل وعسى أن يكون غذها أفضل من يومها، ومستقبلها افضل من حاضرها …
كنت أتذكر وأنا في سن الطفولة، كيف كانت القليعة، كيف كنا أطفالا أحببناها وكبرنا معها وعرفنا أفراحها وأتراحها، وكيف شوهت اليوم عمرانا وبشرا، كيف هجم عليها جيش الإجرام من كل حدب وصوب فصارت قبلة لكل منحرف، وحج لكل مجرم، لم نعد نشعر بالأمان فيها، ولم نعد نرى سوى مستقبلا أسود ينتظرها إن لم تمتد لها أيدي النجاة … .
كبرنا ونحن نرى غالبية شبابها يهجرون منها بحثا عن أرض غيرها، ونرى كيف استوطنها الغرباء بأجسامهم وعاداتهم وأفكارهم وعشوائياتهم، كيف جف نبع عينها وصار مرتعا للمتسولين وبائعي الهوى، أو ليس عيبا أن يكون حال هذه البلدة كهذا الحال!!، ألا تستحق هذه الأرض أن تهيكل أحسن هيكلة وهي الزاخرة بالطاقات والمواهب، أو ليس عيبا أن لا يصلها قطار التنمية والتحديث، أما آن الأوان أن تكون هذه الأرض وهذه البقعة من بقاع المغرب (الحاملة بأزيد من 80.000 نسمة) أجمل بقعة فيه، دون مبالغة فهي تستحق.
ذلك، آما آن للإجرام أن ينقضي ويعود الأمن والأمان لساكنتها، لم نعد نرى الأطفال يلعبون في أزقتها كالسابق، لم نعد نرى ذلك التلاحم والتآزر الذي كان بين ساكنتها، صرنا نرى كل واحد حسبه نفسه وأسرته، إلى متى سنعيش في غربة داخل أرضنا، لم نعد نعرف بعضنا البعض بل لم نعد نعرف أنفسنا في بلدتنا، فالداخل إليها مفقود ( يفقد هويته وكيانه وعقله ) والخارج منها مولود ( يولد له أمل جديد وأفق مشرق).
القليعة تستحق أن تكون أجمل من هذا، أرقى من هذا، أحدث وأئمن من هذا، تستحق أن تضم إليها أبنائها بكل حب وأن تكون طريق مستقبلهم المشرق، تستحق أن ترتقي وتشرق، وتعود إلى عبق تاريخها الجميل، تستحق كل الحب وكل الجمال وكل الإهتمام لأنها فعلا تستحق، لعل وعسى أن يكون غذها أفضل من يومها، ومستقبلها افضل من حاضرها …