جمعية ” اغير ءوكادير ” تحيي السنة الامازيغية بحفل بهيج بايموران

في حفل بهيج قل له نظير ، وعلى الساحل الشمالي لمدينة اكادير ، حيت الموز الطبيعي الحلو ، وطواجين الدجاج البلدي، حيث الشمس والبحر والنسيم العليل ، وبالقرب من مغارة ” les gorge de diable ” والمعروفة بكل من استحم فيها الا وييسر له الزواج في عامه ، وببلدة اسمها ” تامراغت ” ، وكما عاودتنا دائما في محافلها وخاصة بترسيخ تقاليد الاحتفال وتكريم رموز المقاومة والنضال الجمعوي والإبداع الفني وغالبا يكون جوا احتفاليا يبرز الجوانب الثقافية والفنية في الإبداع الامازيغي، وجريا على عادتها خلدت جمعية ” اغير ؤكادير ” السنة الأمازيغية الجديدة 2964 عشية اليوم الجمعة 31 يناير 2014 بالمخيم الدولي أطلنطيك .
والجميل في الأمر وبالتمر والحليب والجوق والدقة الكناوية تم الترحيب بالزوار الذين توافدوا بكثافة ومنهم عدد كبير من السواح ، ومرافقتهم لزيارة المعرض المخصص لعرض منتوجات تقليدية امازيغية اصيلة لجمعيات ناجحة من صنع يد نساء جمعية ” توكمان ” ، واللواتي تفنن في تأتيت المعرض وإعطائه رونق جدب الزوار ونوه به كل عشاق دواق ، ليمر الكل بتدوق ” اكلة ازنبو ” المروحة بالسمن وزيت أركان ، مع الشاي الدافئ بنكهة الشيبة والنعناع .
ولولهة بدا الاحتفال وصعدت مجموعة أحواش قلعة مكونة وبنوعية اللبسة الجميلة ، وبالراقصات المكونيات بالملحفة والشد والمخللة بالحلي والحلل ، وزادها فنا الضرب على الدفوف والترنح على شداها بكل انسياب اخاد ، زرع في نفوس الحضور دبيب حرك الأجساد بدون إستادان ، ليفسحوا المجال لمجموعة ” كناوا سوس” التي بدورها حركت المشاعر وشطحت الجالس وشدهت لها الوجوه لعرضها المبهر الأخاد .
والأجمل في فقرات الحفل هو لما اندمج الفنان الواعد ” انير ” مع مجموعة احواش قلعة مكونة وقدم معهم عروض فنية غنائية امازيغية رائعة ، حيث صال وجال بين الحضور بذلك السرب المكون من فتيات مكونة وبلباس الرجال ” الجلباب الأبيض الناصع ، المقلد ” بتاكميت ” وبهذوبها الناصية الزاهية الالوان ، ومنها استحضر” انير” بعض أغانيه الامازيغية الجميلة ، والتي اخدتنا الى ايام اللحن الجميل ، وبدون شعور شارك معه الحضور في جولته الفنية في ارجاء الخيمة المخصصة للحفل ، فوقف الكل في شطيح ورديح مكونين صورة فنية بديعة وبالرد على قافيته وكلماته التي تنم على ان “انير” فنان واعد وان له مستقبل زاهر .
كما كان الجمهور الحاضر مع مجموعة اخدتهم الى الأيام الخوالي حيث كانت الكلمة تستعمل للدفاع عن المقهور والمظلوم وعن العبودية والاستعباد ، والتي خرجت من رحم مدينة الدشيرة المجاهدة انها ” تازنزارت ” هذه المرة قدمت ” المجموعة ” أروع الاغاني الجميلة ، لم يكن رئيسها ” عبد الهادي ” او ” عبد العزيز ” ، بل كان واحدا من عائلة الشامخ انه الفنان الوديع المتألق ” محمد الشامخ ” الذي انسجم مع مجموعته الشابة بالضرب على الالة العجيبة ” البانجو” فبرع في النغمة واللحن الجميل وتماشيا مع الكلمات التي لها معان لن تمحى عبر الازمان .
وقد تخللت الحفل عروض موسيقية أمازيغية وفقرات شعرية وفكاهيـة أمازيغية ن وخاصة المهددة بالاندثار التي تعمل الجمعية على إحيائها والحفاظ عليها حفظا للذاكرة الجماعية لمنطقة سوس ، كما عرف هذا الاحتفال تكريم شخصيات السنة التي أسدت خدمات جليلة لمنطقة سوس ، حيث كرمت الجمعية الصحفي بوكالة المغرب العربي للأنباء ” حسن ميموني ” بمناسبة فوزه بالجائزة الوطنية للصحافة برسم سنة 2013 صنف الوكالة .
وقبل الختام تم عرض تقاليد العرس الامازيغي بكل مواصفات وعادات الامازيغ التي أبدع فيها المنظمون واتتوها بكل دقة واحكام حتى تصور الكل انه فعلا حاضر في عرس حقيقي يقع في تلك اللحظات الجميلة ، ليختم العرس بتقديم طبق “أكلة تاكولا ” لجميع الضيوف والتي تناولها الكل متمنين في النهاية بسنة كلها سعادة وهناء وفرح وسرور .