وزيرٌ جزائري سابق وجامعي يُعلق على زيارة الملك لدول إفريقية :خسرنا إفريقيا ولم نربح أوروبا
لا يُساورنا شكٌ في أن زيارة الملك محمد السادس ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل إلى مالي وعدد من دول غرب إفريقيا للمرة الثانية في ظرف وجيز،أثارت حفيظة وسائل إعلام الجارة الشقيقة ،فأخذت تصرُخ بلا خجلٍ رافعة عقيرتها بالعويل بهلوسات النفس الحاقدة كاتبةً نشازاً كـ “محمد السادس يتحدى الجزائر في منطقة الساحل” !!!
وحول هذه الزيارة قال الوزير الجزائري الأسبق للاتصال عبد العزيز رحابي في اتصال له مع إحدى الصحف المحلية ،”إن تزايد النفوذ المغربي في مالي ودول الساحل مبني على تراجع الجزائر في المنطقة”، وأضاف قائلا “وجودنا في مالي شبه منعدم ،وهي منطقة تعتبر بوابة إفريقيا”.
وزعَم الأستاذ الجامعي أن استراتيجية المغرب في منطقة الساحل قد تكون ضمن استراتيجية غربية كبرى، وقد يكون المغرب “موظفا” لدى الدول الكبرى للقيام بدور معين في المنطقة لأنه “لا يملك إمكانيات” على حد قوله.
وأشار رحابي إلى أنه على امتداد 15 سنة لم يزُر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أي دولة من دول الساحل، في الوقت الذي زار فيها ملك المغرب مالي مرتين خلال أقل من 6 أشهر، وتساءل كيف يكون لنا نفوذ في منطقة الساحل وليس لنا لا شركات ولا بنوك، في الوقت الذي يستثمر المغرب في هذا المجال في دول المنطقة، وختم كلامه قائلا بنوع من الحسرة “خسرنا إفريقيا ولم نربح أوروبا”.
