
ونسي نفسه وهو يتأمل اللوحة المرسومة الصامتة ….
تفضحها صرخة الألوان ،تتحدث عن ماضيه ، ربما فيها شيئ منه ، شيئ خاص من ماضي لن يعود ، أو ربما عاد بنظرة واحدة من هذه اللوحة التي تخفي معاناة رجل حزين ، رجل مهزوم ، رجل متشرد الأفكار والإحساس …
وقفت أمامه قائلتا : أعتقد أن المعرض يحتوي على لوحات أخرى ولا أعرف لما وقفت أما م هذه بالذات ؟ فأجابها : وعيونه تنزف من شدة رؤيته لألـــوان الموجودة داخل اللوحة : أعرف أن المعرض مليئ باللوحات الأنيقة ، وليست كل لوحة توحي بشيئ من الفضول ، وتجذبنا إليها ، تمت شيئ في اللوحة تماما عندما نغرم ولا ندري لما نغرم ، أو عندما نصاب بخيب أمل فـــي الحب ولا ندري لما …. أو عندما تضيع منا الفرحة في لحظة غفلة ……..تجيبه : حسنا ، سيدي سوف أتركك تتأمل لوحاتي يبدوا أنـــك ستقضي الليلة هنا لأن لوحاتي هي جزء من ماضي كان بيننا ولم يعد موجودا بذاكرتك التي نسيت كل شيء ونحن في فترة الصبا ……..