محطة باك سوس بين الريادة في الانتاج وخلق جو عائلي في صفوف العمال لربط أواصر المحبة بينهم

تقديرا لمجهودات العمال وانخراطهم في تطوير المؤسسة و تقدمها ،شهدت فضاءات محطة التلفيف باك سوس،عرسا حميميا حضره جميع العمال و العاملات بما فيهم المتقاعدون ،الأمر الذي أضفى على هذا الاحتفال قيم النبل و الوفاء والإخاء،كإحدى المقاربات الجديدة التي نهجتها ذات المحطة المدبرة لشؤونها الادارية و المالية في إشراكها و جعل العمال في لب وجوهر كل عملية تلامس البعد الاجتماعي لليد العاملة .
هذا ،وقد لوحظ في هذا الحفل ذوبان تراتبيات الهيكل الذي يدبر دواليب المؤسسة ، الكل يتمايل على نغمات الأهازيج ،فوحدت تلك الطقوس بكل أصنافها وأشكالها في إبداع جماعي ،حضرت فيه بقوة فقرة الأمداح النبوية التي أدتها إحدى الفرق المديح والسماع .
وفي كلمة أحد المتقاعدين الذين اشتغلوا لعقود في المحطة لما كانت تسير من طرف الأجانب ،أفاد بأن البعد الاجتماعي كان غائبا أنداك ،في حين أن المؤسسة الآن انخرطت في العمل الاجتماعي كمؤسسة مواطنة تتكلف بأداء مناسك الحج للعمال ،ونفدت برنامج “سنادي ” الذي يهتم بالقيام بدروس الدعم المدرسي لأبناء العمال و العاملات ،بل تم توفير النقل المدرسي لهم ،وتنظيم رحلات استكشافية ومباريات في فن المسرح ل،فضلا عن القيام بعمليات الاعذار في كل سنة .
إن هاته الأوراش الاجتماعية والتي تعتمدها إدارة المؤسسة ،نابعة من النهج و من الفلسفة التدبيرية للمؤسسة إداريا ،ماليا ،اجتماعيا ،اقتصاديا ،فنيا و تربويا .
ولتوفير ظروف العمل للعمال والسعي لتحقيق جودة عالية ،قامت المؤسسة بإعادة هيكلة البنيات التحتية وتثبيت الآليات العصرية التي تعتمد على أحدث التكنولوجيات سواء على مستوى السرعة في الانجاز أو على مستوى الجودة و المراقبة .ولهذا الغرض ،برمج المسئولين مشروعا تكوينيا يسعون من خلاله تأهيل و تأطير أربعة عمال خلال كل سنة ،وذلك من باب إعداد الموارد البشرية ذات كفاءة عالية من خلال تمكينها من كافة القدرات و المؤهلات في تسيير و تدبير القنوات الأساسية في تسيير المحطة .ولهذه الغاية تعمل على صناعة كوادرها بالاعتماد على أحدث الأساليب و الطرق في هذا المجال .