الملك ينتقد بشدة حكومة بنكيران للمرة الثانية في أقل من شهر وأثناء سعي رئيس الحكومة لترميم اغلبيته

اكابريس انفو
وجه الملك محمد السادس نقد شديدا لتدبير حكومته ملف التعليم، في خطابه الموجه للأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب مساء يوم أمس الثلاثاء 20 غشت 2013, وهذه هي المرة الثانية التي ينتقد فيها الملك حكومة بنكيران في ظرف أقل من شهر، بعد سبق له أن وجه نقدا ضمنيا لبنكيران في خطاب العرش يوم 30 يوليوز 2013، مشيدا بإرث حكومة عباس الفاسي.
في خطاب 20 غشت حمل الملك حكومة بنكيران مسؤولية التراجع عن إصلاح قطاع التعليم. وقال الملك “أنه لم يتم العمل، مع كامل الأسف، على تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في تفعيل هذا المخطط (الاستعجالي للتعليم) بل تم التراجع، دون إشراك أو تشاور مع الفاعلين المعنيين، عن مكونات أساسية منه، تهم على الخصوص تجديد المناهج التربوية، وبرنامج التعليم الأولي، وثانويات الامتياز.”
وجدير بالذكر أن محمد الوفا، وزير التعليم المقصود بهذا النقد الملكي، هو الوحيد الذي لم يقدم استقالته من حكومة بنكيران بينما استقال باقي وزراء حزب الاستقلال وقبل الملك استقالاتهم ما أدى إلى فقدان الحكومة أغلبيتها النيابية، وشروع رئيسها في مفاوضات لإلحاق حزب الأحرار بها.
وقبل 21 يوما على هذا الخطاب أشاد الملك بحصيلة الحكومة السابقة، في الوقت الذي ظل فيه رئيس الحكومة الحالية ينتقد هذه الحصيلة منذ توليه السلطة في يناير 2013. وقال الملك في خطاب العرش 30 يوليوز 2013 إن “حكومتنا الحالية، وجدت بين يديها، في المجال الاقتصادي والاجتماعي، إرثا سليما وإيجابيا، من العمل البناء، والمنجزات الملموسة. ومن ثم لا يسعنا إلا أن نشجعها على المضي قدما، بنفس الإرادة والعزم، لتحقيق المزيد من التقدم، وفق المسار القويم، الذي نسهر عليه.”