حوار مع رئيس الشبكة الوطنية للإعلام الشباب يوسف المنصوري

أجرى الحوار: عبد المجيد الترناوي
الورقة التقديمية :
الشبكة الوطنية للإعلام الشباب تأسست طبقا للظهير الشريف المنظم للحريات العامة ، وطنية لها فروع بالمناطق الحضرية والقروية عبر التراب الوطني يوجد مقرها الرئيسي المركزي حاليا بولاية الرباط ، تمويلها يأتي في إطار شراكة ثلاثية بين وزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسيف إضافة إلى الشباب في إطار الشبكة الوطنية لإعلام الشباب ، الذي تم انتخاب هياكله في مؤتمر وطني نظمه المركز المغربي للتوثيق والإعلام ، بفضاء الاستقبال بوهلال مدينة الرباط .
كما تعتبر الشبكة نتيجة مجهود تكويني قامت به وزارة الشباب والرياضة لفائدة الشباب في مرحلة سابقة ، عبر اعتماد تكوين إعلامي بجميع مؤسسات الشباب المتواجدة بتراب المملكة ، ساهم فيه الشباب إضافة إلى أسماء وازنة في مجال الإعلام والتواصل ، الأمر الذي استدعى إلى تنظيم لقاء آخر ، حمل اقتراح تأسيس إطار مدني يضمن استمرارية التكوين والمعرفة في مجال إعلام الشباب ، فتأسست من خلاله مؤخرا الشبكة الوطنية لإعلام الشباب.
ما هي أهداف الشبكة ؟
انطلاقا من قيمنا الإنسانية المبنية على التطوع والتضامن وتقوية روح المواطنة والمشاركة وتفعيل قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان تهدف الشبكة إلى :
الاهتمام بقضايا الطفولة والشباب اجتماعيا, ثقافيا وتربويا.
العمل على تكريس حقوق المرأة والشباب والأطفال في أرض الواقع انطلاقا من نشر الحقوق الاقتصادية ,الاجتماعية والثقافية.
الاهتمام بالبعد التنموي والبيئي من الجانب الإعلامي.
نشر ثقافة الرأي والرأي الأخر وتكريس مبدأ احترام الرأي من خلال إعلام الشباب.
ما هي مجالات اشتغالكم وسط الشبكة الوطنية لإعلام الشباب ؟
هي مجالات متعددة تتميز بالبعد الثقافي لكل مدينة ومدينة ، نظرا لخصوصية كل مدينة على حدة ، هناك “خطة عمل” حددها الشباب في لقاء تكويني سابق بمدينة الرباط ، الذي حضره مختصون في مجال اعداد خطط العمل ، إضافة إلى حضور ممثل منظمة ” اليونيسيف بالمغرب ” و ” رئيس مصلحة الطفولة والشباب والشؤون النسوية ” بوزارة الشباب والرياضة ، الذي قرروا دعم المخطط لذكاء أنشطته وارتباطه مع التوجهات العامة لمنظمة ” اليونيسيف ” أو ” وزارة الشباب والرياضة ” في ما يتعلق بالطفولة والشباب .
كما حمل المخطط أربعة محاور يعتبرها الشباب أداة ووسيلة للتكوين والتواصل لتحقيق أهداف الشبكة الوطنية لإعلام الشباب ، هذا وتتميز محاور ” مخطط العمل ” بمجموعة من المشاريع المجيبة عن التساؤلات والأهداف .
المحور الأول: أكاديمية إعلام الشباب،
يهدف محور المشروع إلى تنمية و تقوية قدرات الشباب المعرفية و الفكرية وخلق ثقافة التواصل و الإعلام بين الشباب ، تكوين رأس مال بشري احترافي في مجال إعلام الشباب ،التوعية و التحسيس بقضايا الشباب و الطفولة.
المحور الثاني : الجائزة الكبرى لإعلام الشباب ،
يهدف محور المشروع الثاني إلى خلق دينامكية للتنافس و تشجيع المقاولات الإعلامية الشبابية وتحفيز المبدعين المتوجدين على مستوى فروع الشبكة بربوع ارض المملكة .
المحور الثالث: إنتاجات إعلام الشباب،
التسويق للشبكة و فتحها على أكبر جهة ، نشر و إنتاج المواد الإعلامية الخاصة بالشباب و بالشبكة ، بث إذاعي و تلفزي مباشر أو غير مباشر لتقديم أنشطة الطفولة والشباب.
المحور الرابع: الطفل و الإعلام،
يهدف المحور الأخير إلى تحسيس الأطفال بدور الإعلام والتعريف للأطفال مختلف الأجناس الصحفية الإعلامية وترسيخ حقوق الطفل والعمل على تشجيع الأطفال على التواصل و التعبير الحر .
ما هي الصعوبات التي تعترضكم داخل الشبكة ؟
لا تختلف صعوبات الشبكة عن أي إطار إعلامي معين ، خصوصا وان مسالة الوصل القانوني للشبكة استغرق شهرين بدافع البحث كما صرحت به السلطات المسؤولة بولاية الرباط ، هذا الأمر نعمل به لقياس جميع المؤسسات التي تنعدم فيها شروط العمل المتقن ، كما أن غياب قانون منظم للإعلام الالكتروني يفتح الفرصة للجميع ، إذ نعتبر ذلك خطرا خصوصا إذ لم يكن بإطار معين يستقبل من خلاله أدبيات الإعلام الأولية وتتيح له مرحلة الاستمرار في التكوين ، ومسالة الدعم والفضاءات التي تستقبل أنشطتنا هناك إشكاليات بسيطة لكنها قابلة للحل .
ما هو مخططكم المستقبلي داخل الشبكة ؟
في المرحلة الأولى ومع بداية الموسم الجديد ، سنعقد اتصالات ولقاءات مع أغلبية القطاعات الحكومية وعلى رأسها ” وزارة الاتصال ” وإعداد مقترح مشروع “بالكتاب الأبيض” الخاص بالصحافة الالكترونية ، وجلسات أخرى نتبادل فيها تجارب وخبرات مع مجموعة من المتدخلين في المجال ومؤسسات مدينة تهتم بنفس الأهداف.
كما ستكون الشبكة على موعد مع توقيع الشراكة بين وزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسيف وتحديد مجالات التدخل كل طرف على حدة ، هذا الأمر سيعطي دفعة قوية خصوصا وان الشبكة قد قطعت أشواطا مهمة في مرحلة التأسيس والتوطين الوطني والمحلي داخل كل المدن والجهات الممثلة بالشبكة :
الدار البيضاء ، طنجة ، أصيلة ، وجدة ، فاس ، العيون ، القنيطرة ، مراكش ، الجديدة ، الرباط ومن المنتظر أن تلتحق مدن كثيرة بركب الشبكة في باقي المراحل المقبلة .
كلمة أخيرة ؟
نشكركم من خلال هذا المنبر على إتاحتنا فرصة الحديث ، وما نحن سوى مكملين لعمل مجموعة من الفاعلين الذين ساهموا ليصل الإعلام إلى هذا المستوى ، كما أتمنى أن يبحث الشباب عن التكوين المستمر لمواكبة التطورات ، كما ادعوه إلى التشبث بقيمة الحرية في الرأي والرأي الآخر ، واقتناعه بضرورة التحدي من أجل إسماع صوت الحقيقة وصدق الكلمة ، وتحليل واقعي ومنطقي للأمور، وشكرا..
يوسف المنصوري :
الرئيس المنتخب للشبكة الوطنية لإعلام الشباب
مدير جريدة ” مساء طنجة “
المنسق العام لحركة “طنجة” للحرية والكرامة



