أخبار جهوية

متى سيتمكن المسؤولون من تدبير وتنظيم تجارة أضاحي العيد ؟

مع اقتراب موعد عيد الاضحى المبارك تشهد مختلف الشوارع والازقة والمحاور الطرقية والفضاءت العمومية وكذا الساحات ، بل وحتى المستودعات ( كراجات ) ، مظاهر متعددة تتعلق بعرض اكباش العيد والاعلاف الخاصة بالماشية والفحم الخشبي ومختلف الادوات الحادة من سكاكين مختلف الاحجام والأشكال والاصناف ، غير ان الملاحظين والمتتبعين يرون ان في العملية نوع من الفوضى والتسيب بدل تجميعها في اماكنة وفضاءات لتستوعب تجار الاضحية من كسابين وتجار المناسبات وغيرهم ، حيث هذا التجميع سيخفف اولا من الاضرار البيئية كما سيسمح بمراقبة التتبع وبالتالي تنظيم العملية المترتبطة من تدبير حركة السير والجولان وكذا التحكم في مختلف مظاهر السرقة والاعتداء سواء على التجار او المتبضعين .

ذلك انه لم يعد مقبولا بمدننا ان تتحول المآرب المخلقة طيلة العام الى اماكن لاعتقال الخرفان وتربيتها مع ما تخلفه من نفايات وروائح كريهة تضر اولا بجمالية الحي وشوارعنا ومدننا الحضارية التي لم يعد مقبولا ان تحتضن وتستوعب مثل هذه التجارة الموسمية ، فكثيرا ما تشهد الفترة سرقات واعتداءات قلما ينجو منها سواء النساء او الشيوخ الذين غالبا ما يستغلون سداجتهم وعدم معرفتهم وإلمامهم بتلك الحيل الماكرة التي تتطور مع تطور الزمان والمكان .

فعندما ياتي الزبون ويقتني الاضحية يضطر لضيق مسكنه فيتركها في المستودع ( كراج ) لتعيش فيه اياما قبل حلول العيد ويتحمل المشتري ثمن الكراء وتمن تغديتها ، لكن ما ان يقترب العيد حتى يرحل ويغيب عن الاعين وقد ظفر بمبالغ مالية مهمة الى جانب ماشيته التي يتخلص منها باثمان تكون مغرية خصوصا اذا ما عرف اليوم الاخير ارتفاعا قد يكون صاروخيا فيحققون ارباحا خيالية مستغلين الظروف التي بدات تعرفها مدننا وخاصة مع انتشار الشقق التي لا تستطيع ان تاوي افراد العائلة وبالاحرى ان تعيش فيها الماشية معم .

ان على المسؤولين وخاصة المدبرين بالشان المحلي التفكير في وضع مخطط ظرفي يتناسب مع المناسبة ورمزيتها وابعادها الدينية والاجتماعية ، لانها تحرك العجلة الاقتصادية وتعرف التجارة رواجا على كافة المستويات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: