أخبار جهوية

محتجون بطاطا ينظمون اعتصاما مفتوحا ردا على اتهامات العامل

خرجت ساكنة القصبة أحد دواوير جماعة تسينت المنتمية إداريا لإقليم طاطا من صمتها لتنظم  اعتصاما مفتوحا بدأ يومه الثلاثاء بمبيت ليلي بالمنطقة المعروفة بـ”بودي” وذلك على خلفية  عدم تلبية السلطات الإقليمية لمطلب وقف أشغال الحفر التي تقوم بها إحدى الشركات المختصة في اقتلاع الأحجار الكريمة بالمقلع المذكور.

المبيت الليلي الذي شارك فيه أزيد من 350 معتصما شهد حضور قائد قيادة تسينت و رئيس دائرة فم زكيد إلى جانب عناصر تابعة للدرك الملكي  و أفراد القوات المساعدة، حيث حاولوا منع المحتجين من تنصيب الخيام بيد أن محاولاتهم تلك باءت بالفشل.

و في اتصال مع محتجين بعين المكان، أكد بعض الفاعلين الجمعويين و الحقوقيين أن هذا التصعيد والمسار الذي آل إليه الوضع “ببودي” جاء كنتيجة منطقية لتجاهل وزارة الداخلية و عامل إقليم طاطا للدعوات و الشكايات التي ألحت على ضرورة التراجع عن الترخيص الممنوح لشركة “GESTION GROUPE” والذي وصفوه  بالمشبوه، مع إسقاط التهم الملفقة لثلة من المحتجين الذين شاركوا في مسيرة الشاحنات التي سبقت خطوة المبيت الليلي.

كما حملوا مسؤولية السلامة البدنية للمعتصمين وما ستؤول إليه الأوضاع إلى عامل الإقليم السيد عبد الكبير طاحون ” فعوض أن يبدي المسؤول نية صادقة لحل المشكل في أقرب وقت شبهنا بمرتزقة البوليساريو بعدما فشل في تحويل مسار احتجاجاتنا السلمية إلى صراعات قبلية متجاوزة” على حد تعبير مسؤول حزبي.

وتجدر الإشارة إلى أن أطوار معتصم “بودي” تعود إلى بداية شهر يناير الماضي على خلفية ترامي الشركة السالفة الذكر على أرض اعتبرها سكان القصبة ملكا لهم، حيث لم تفلح جولات الحوار التي تمت بكل من مقر العمالة و الداخلية بالرباط في إيجاد حل يطوي الملف بصفة نهائية حتى بعد تهديد النائبين البرلمانيين بتحويله إلى قبة البرلمان وهذا ما تنتظره اغلب الساكنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: