ربورطاجات

ظاهرة بوجلود بين الأمس واليوم

بوجلود أوبيلماون بالأمس وكما أتذكره ، كان شخصا واحدا مهابا وقورا ،  ذو مهابة و له احترام ،  الكل يمارس بعض الطقوس والعادات المتوارثة ،  يقول الكبار انذاك لابد ان تأخد البركة بضربة منه على كتفيك ،  هي  خرافات اكتشفناها في الكبر ، دخلت ثقافتنا وتمارس عبر الأجيال من أين جائت ؟ وكيف وصلت إلينا؟  وكم  ستبقى هي  فقط ؟ مجرد  أسئلة تدور في خواطرنا !!!

 تعددت الأسماء وتغيرت الطباع و الأشكال بتنوع مثير للإنتباه   ,  كل سنة تمتع الفرق المشاركة في الكرنفال الجماهير الغفيرة المتتبعة للحدث من الصغار والكبار بأجمل الرقصات الشعبية المغربية لكل جهات المملكة والغربية لباقي بقاع العالم  الجمعيات  رخص لها من طرف السلطات فأجادت في متعة المتفرج باستعراضات مذهلة ولوحات فنية ومعبرة  الظاهرة واحدة  تجمع بين الفرجة والمتعة و أيضا العنف.
مند بزوغ ظاهرة بوجلود بمنطقةأكادير والنواحي شكلت فضاءا للمتعة والفرجة للساكنة طيلة ايام عيد الاضحى المبارك.كل الاشكال الفرجوية من رقصات وايقاع وتجسيد وفكاهة وانشطة اجتماعية وسهرات متنوعة بتميز وبحضور فنانين وموسيقيين بالجهة تجد استحسان الناس وتدعم كل الفرق ماديا و معنويا.إن كل فرق بوجلود تملك ادارة في التسيير من مراقبين ومنظمين الشيء الذي استحسنه العامة . لكن من جهة أخرى وفي بعض الأحياء .
كل شيء فيها  تغير التربية على العنف التحرش الجنسي المخدرات استغلال القاصرين والسرقة هي السمة الأبرز  في بعض المناطق الشعبية.نوع من الارهاب تعيشه الأسر جرائم يومية واعتداءات  يومية جعل الساكنة تستنكر بشدة وتخاف على فلذات أكبادها صغارا كانوا أو كبارا .  الكل يريد أن يلبس الجلد  ليكون بوجلود البعض جعل منها لعبة ومتعة من أجل التباهي على أصدقائه وزملائه وأبناء حيه والبعض الآخر جعل منها وسيلة انتقام ليفرغ غضبه بالضرب   غالبا يكون مبرحا والخطير في الأمر أن بعض المنحرفين والمكبوتين يستغلون هذه المناسبة من أجل أغراضهم الشخصية كالسرقة أو الإحتكاك بالنساء والفتيات والضرب في بعض المناطق من الجسم تحت مرئى المتفرجين والملفت للنظر أنهم لايحملون إشارة من أية  جهة منظمة  كل موسم لابد أن نسمع عن جريمة قتل أو جريمة إغتصاب ,اختطاف …… هنا نتسائل وبشدة من المسؤول عن هذه التجاوزات لشباب مستهتر هل هو المجتمع ككل ؟المجتمع المدني  ؟ السلطات ؟ أم الأمن ؟ فالحملات بين الفينة والأخرى لأفراد الأمن  لم تفي بالغرض

فقد بلغ السيل الزبى والخوف يفتك الأسر لهذه الخروقات  وأصبح بوجلود أو بيلماون شبح يؤرق حياةالأهل طيلة فترة أيام العيد ويقضُّ مضاجعهم .-

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: