ما فائدة مراكز رصد الزلازل إذا كانت لا تتنبأ بها؟
كما نعلم جميعا فان اكادير تقع في موقع بؤرة الزلازل والذي يجعلها عرضة لأخطار الزلازل، صحيح أن الصفيحة التي توجد عليها المدينة تعتبر من أكثر الصفائح استقرارا وثباتا لكن هذا لا يجعلها بعيدة من الزلازل ولو بأعداد قليلة وقوى مختلفة.
وموقع اكادير في الصفيحة يجعلها أكثر عرضة للزلازل دون غيرها كونها اقرب إلى مراكز النشاط الزلزالي والتكتوني على حدود الصفيحة، وإذا أمعنا النظر إلى الحزام الزلزالي للعالم نجده يمر قريبا جدا من اكادير كما أن بعض التسجيلات الحديثة والتاريخية تثبت تعرض اكادير لبعض الزلازل بقوى متفاوتة خلال الأزمنة المختلفة ومن بينها زلزال مدمر وقع في 29 فبراير1960 .
وقد سمعنا مرارا انه سيتم انشاء مركز لرصد الزلازل بمدينة اكادير ولحد الان لم نتوصل باي معلومات في هذا الشان لتطمين الساكنة بالاعلان المبكر لوقوع الزلزال وليقوم هذا المركز بالجانب البحثي والعلمي للزلازل حيث تعمل على مراقبة ومتابعة النشاط الزلزالي وتسجيل جميع الزلازل (الشدة والموقع والوقت)مقاومة للزلازل مع جيل واعي بماهية الزلازل وطرق التعامل معها نكون قد حققنا الكم الأكبر مما نصبو إليه بإذن الله تعالى.