أخبار جهويةأخبار وطنيةالأخبارالحوادتصوت وصورةمتابعات

يوم قال الحسن الثاني: المدارس الفرنسية “خطر” على المغاربة

في مقطع فيديو يُبث لأول مرة على الشبكة العنكبوتية، يُبدي الملك الراحل الحسن الثاني رأيه الصريح بخصوص البعثات التعليمية الفرنسية المتواجدة في المغرب، وماذا يزعجه في أدائها وسلوكها، وذلك في حوار أجرته معه قناة تلفزية فرنسية، في 13 أبريل 1987.

ويُبث هذا المقطع من الفيديو، الذي يُظهِر رأي الملك الراحل في المدارس الفرنسية بالمملكة، في خضم الجدل القائم حاليا في البلاد بين من يطالب بالحفاظ على اللغة الفرنسية لغة أجنبية أولى، بدعوى المصالح المتشابكة مع الطرف الفرنسي، وبين من يدعو إلى ترجيح كفة اللغة الإنجليزية، لكونها لغة العصر والعلوم.

وبالرغم من كون الملك الحسن الثاني كان ينطق اللغة الفرنسية أفضل من كثير من أهلها، كما يقول البعض، وكان يتقن لغة “موليير” إتقانا يُشهد له بها، فإن ذلك لم يمنعه من الإدلاء برأيه علنا، وأمام الإعلام الفرنسي، بشأن السلبيات والمخاطر التي تشكلها المدارس الفرنسية المتواجدة بالمملكة على الشباب المغربي.

وقال الملك الراحل، في الفيديو الذي بثه منتدى القوات المسلحة الملكية، إنه يتعين بصفة عامة اختيار الأشخاص الذين يُدرسون اللغة والحضارة لتكوين رجال المستقبل، وذلك سواء في المغرب أو خارجه، مشيرا إلى أن نقابات التعليم بفرنسا لما ينظمون إضرابا يقومون به بالمغرب.

وأبرز الحسن الثاني، الذي حكم المغرب من 1961 إلى يوليوز 1999، سنة وفاته وانتقال الملك إلى الملك محمد السادس، بأنه “على المستوى التربوي، تعتبر المؤسسات التعليمية الفرنسية بالمغرب الأكثر خطورة على شبابنا”، مضيفا أنه “لا يرغب في الدخول في تفاصيل هذا الموضوع”.

وأورد الملك الراحل في هذا السياق واقعة قال إن لها دلالات هامة، وهي التي حدثت، خلال نفس الفترة التي أجري فيها الحوار، حيث احتج تلاميذ مغاربة صغار تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما، على بعض أساتذتهم في ثانوية “ديكارت” بالرباط، فذهبوا عند مديرة المدرسة بدون جدوى”.

وكشف الملك الراحل، في ذات الحوار الصحفي مع القناة الفرنسية، بأن سبب تذمر التلاميذ المغاربة دفعهم بعد ذلك إلى التوجه صوب السفارة الفرنسية بالرباط، حيث تحدثوا للمسؤول هناك عن كون بعض أساتذتهم كانوا يقولون لهم بأن “ملكيتكم في انحدار وتسير نحو الهاوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: