أخبار جهوية

اتحاديون باكادير: الحزب يعيش تسيبا تنظيميا ونناهض اي تمثيلية مغشوشة .

شف اتحاديون في أكادير في بلاغ لهم صدر يوم الخميس 23 غشت 2012 أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعيش في ” تسيب وعدم انضباط تنظيمي وغياب المحاسبة وتجميد كثير من الطاقات الحزبية لنشاطها بموقف أو بدونه”، ليقرروا “مقاطعة مؤتمر الحزب المزعوم ومناهضة أي تمثيلية مغشوشة للحزب بهذا المحفل الكاتوليكي، ما لم يبدأ التحضير من القواعد على أسس الثقافة الحزبية المتوارثة” .

وأضاف بلاغ الاتحاديين الذي يحمل رقم 03، والذي توصل موقع “لكم,كوم” بنسخة منه، أن فتح هذا النقاش يتوخى إعادة تأسيس الحزب واخراجه من الركود والجمود. لقد أكدت التجربة التاريخية ان الحزب بسوس كان مبادرا ومجددا في التنظيم الحزبي و كان محصنا من الانشقاقات التي كانت تتغدى من صراعات الرباط و البيضاء و فاس، وهو ما تؤشر عليه مبادراته في تطوير الاداء الحزبي و نضالاته المشروعة رغم الحرمان المتكرر من عضوية المكتب السياسي بسبب تكالب بعض النخب المحلية على الطاعة العمياء لبعض الوجوه في المركز او بسبب الرؤيا المركزية التي جعلت المناطق المغربية مجرد مهللين لأسماء مركزية.

وسجل البلاغ الحزبي نفسه “الانشغال بأوضاع الحزب محليا وجهويا الهدف منه فتح حوار حزبي منظم بين القوى الحزبية من أجل مبادئ و برنامج و صيغة متقدمة للعمل لإعادة الدينامية للعلاقات النضالية بين مكوناته”. وتابع نفس البلاغ بحرص داعميه ومسانديه على ” تجاوز الأخطاء التنظيمية وتوفير الشروط لبناء حزب يجسد الحقوق السياسية والتنظيمية لمختلف وجهات النظر وتمثيلها عبر الأجهزة الحزبية المقبلة وتعزيز مهام النضال الفكري والإيديولوجي والسياسي داخل الحزب وفي المجتمع”.

كما رفض الاتحاديون “زيارات استجداء التبعيات الانتخابوية للمكتب السياسي للمنطقة و اعداد لائحة للمغضوب عليهم من المتكالبين في سباق الكتابة الاولى”، مقابل “طرح بدائل قد تصل الى الترشح بلوائح موازية مالم تتم مراجعة شمولية لأدوات تدبير القرار الحزبي والقطع مع التزكيات الجاهزة والمخلة بتاريخ الديموقراطية الحزبية”.

وأكد رفاق الحزب على “أن القواعد الحزبية السوسية حقيقة عصية على الاقتلاع سواء من الواقع ومن الذاكرة الجماعية للحزب، مع إدانة لكل المنعزلين الذين اغتنوا على حساب الرصيد النضالي للحزب وتركوه عرضة للعابتين”.

وبعدما حصر البلاغ الاتحادي القيم التي يشتركون فيها مع الغيورين في هذا الحزب، بررت الوثيقة اختيارات مستصدريها من قبيل “الفشل الذريع الذي مني به الحزب في الانتخابات الأخيرة وتدبير الحملات بالملشيات وتهميش المناضلين، وكذا الجمود التنظيمي، و توقف اشتغال الدورة التنظيمية للحزب ، ما انعكس على العمل في المنظمات الجماهيرية (نقابات – إطارات شبابية- نسائية- طلابية حقوقية …) وأصبح الفعل النضالي في غالبيته يقتصر على المجهودات الشخصية للمناضلين، فضلا عن تناقص عدد الفروع و تقلص عدد المنخرطين، وغياب هياكل قطاعية حزبية أخرى. كما تم تجميد انعقاد المؤتمرات الإقليمية و الجهوية لفرز الأجهزة الإقليمية و الجهوية”.

وفيما يلي النص الكامل للبلاغ رقم 03:

تأكيدات :

– التاكيد على ان التجاوب الاعلامي مع المبادرة هو تحفيز معنوي للاستمرار في النقاش و توسيع مستوياته . و ان السرية في التكتم على الاعضاء سببه ضمان اجماع على الافكار بدل اسقاط احكام القيمة على المؤسسين…

– الحلقة جاءت للمساهمة في بناء مشروع فكري مبدئي مناضل ومتفتح للإجابة على تساؤلات المناضلين الذين اغلقت في وجوههم المقرات، و سلب منهم القرار…

– الحلقة هدفها مساءلة التجربة التنظيمية للحزب في مساراتها المختلفة و خلق بدائل ممكنة لواقع جامد / جاحد متعالي على المناضلين …

– يبقى مشروع هذه الحلقة و ما تطرحه من مواقف و توجهات مستعد للحوار الهادف في إطار عمل حزبي يربط بين الفكر والممارسة.

– غياب التحضير للمؤتمر هو عبارة عن عقد زواج كاتوليكي بين بعض القيادات المهرولة الى كراسي الحكومة و فئة من المنخرطين من نتاج سياسة الانفتاح التي عمقت الابتعاد عن هوية الحزب و اغرقته في تبعية عمياء لسلطة الوجهاء و اصحاب الشكارة …

– الوضع الحزبي الداخلي يتطلب الاسراع بتنزيل مقررات و توصيات الندوة الوطنية للتنظيم و ليس الصراع الدونكيشوتي الى الكتابة الاولى .

– مساءلة الأداء النضالي لحزبنا ، تفرض الاقرار بان الأذاة الحزبية مريضة و تحتاج الى عملية جراحية بدل الذهاب بالحزب الى الحلاق ليحلق رأسه (الكتابة الاولى ) و الحال أن الرأس مصاب بورم خبيث اسمه التكالب على تاريخ الحزب.

– دخول الحزب في أزمة سياسية و تنظيمية سببه استسلام بقايا المناضلين للنهج الجديد الذي سنته قوى الهيمنة على الحزب في غياب المبادرة . وغياب سياسة قطاعية حزبية قادرة على بلورة قوة مجتمعية ديمقراطية من قلب الجماهير و قضاياها الديمقراطية

– إن الوضع يعبر عن أزمة اختيارات المكتب السياسي بعد الانقلاب على محمد اليازغي و على القيادة التاريخية محليا و ووطنيا . و تعويضها بفعاليات هجينة المتمثلة في سلوكها في الاستمرار في السيطرة و التحكم في الوضع التنظيمي للحزب …

ü حتى تحول القائد الشبيبي من مؤطر للشباب الى مؤسس للملشيات المدفوعة الاجر

ü و تحول النقابي من مناصر لقضايا النقابيين الى متاجر بنتائج الحركات الجهوية

ü و تحول القطاع النسائي الى خادمات في حضرة صاحبة المهابة

ü و تحولت مهام الكتابة الجهوية الى مجرد عناصر لتغيير يافطة مقر مهجور لملائمة جمالية الشارع الرئيسي.

– و إذا كان هذا التحكم يدل على قوة هذه الفعاليات الهجينة و نجاحها في الإمساك بكل خيوط و تفاصيل الحياة العامة في الحزب ، لضمان استمرار سيطرتها فهذا يشكل أسلوبا جوهريا في الأنظمة الاستبدادية مما يعيق تحقيق البرامج ذات الطبيعة التعاقدية و التي ترتبط بها مصائر الماضلين مع اجهزتهم في الاحزاب الديمقراطية.

– ان الوضع الراهن أدق وأعقد الأوضاع التي عرفها الحزب جهويا طوال تاريخه النضالي الزاخر بالعطاءات والمبادرات.

– إن عدم الاستيعاب العميق لطبيعة هذه الإشكالات و تحديد التناقضات التي تتحكم فيها أفرز تراكم سلبيات تنظيمية حولت المستشارين الى الة تصويت بكماء و صراعات ثانوية داخل اجهزة مشلولة مما نتج عنه حضورها الضعيف داخل المجتمع و ضعف مشاركة الجماهير الشعبية في الشأن العام و الشأن الحزبي.

– إن الأوضاع التي تعيشها الجهة، سواء تعلق الأمر بالتفكك التنظيمي أو الاستنساخ المأساوي للتجارب –اكادير- افني- وارزازات- ايت ملول- تارودانت، هي تعبير عن غياب الديمقراطية في الحياة الداخلية مما جعل أغلب التنظيمات تعيش وضعا متكلسا ينعدم فيه النقاش و الممارسة الديمقراطية حول القضايا السياسية و الاجتماعية التي يفرزها واقع الشعب المحلي، وتجتر في أحسن الأحوال تناقضاتها و تتستر على هذا الواقع المأزوم بقيادات لا تستلهم من القطاع الفلاحي سوى التصبير و التصدير للمناضلين بدل زرع البرامج و جني النتائج.

اختيارات على الحلقة للنقاش :

· مقاطعة المؤتمر المزعوم و مناهضة أي تمثيلية مغشوشة للحزب بهذا المحفل الكاتوليكي ما لم يبدأ التحضير من القواعد على أسس الثقافة الحزبية المتوارثة .

· رفض زيارات استجداء التبعيات الانتخابوية للمكتب السياسي للمنطقة و اعداد لائحة للمغضوب عليهم من المتكالبين في سباق الكتابة الاولى…

· طرح بدائل قد تصل الى الترشح بلوائح موازية مالم تتم مراجعة شمولية لأدوات تدبير القرار الحزبي . و القطع مع التزكيات الجاهزة و المخلة بتاريخ الديموقراطية الحزبية.

· التذكير و التأكيد على أن القواعد الحزبية السوسية حقيقة عصية على الاقتلاع سواء من الواقع و من الذاكرة الجماعية للحزب، مع ادانة لكل المنعزلين الذين اغتنوا على حساب الرصيد النضالي للحزب و تركوه عرضة للعابتين.

القيم التي نشترك و إياها مع الغيورين في هذا الحزب:

ü ـ الانتماء لحزب التقدمية و الديموقراطية و التحرير بشتى انواعه و معاركه.

ü الدفاع عن نبض الحزب و مخزونه العاطفي و التاريخي و المعبر عنه في حياة حزبية حيوية و منتجة للنخب و مجددة للدماء رغم الانسحابات و الانشقاقات.

ü الدفاع عن حزب المؤسسات و الديموقراطية الداخلية التي يكون فيها للمناضل صوت للعبير و لا يكون هو مجر صوت للتصويت .

ü اعتبار ما جاء به الدستور حول الامازيغية يتوجب معه خلق هيئة حزبية مع المناضلين لوضع مقاربة عامة تبلور مشاريع قوانين تطبيقية لجعل الامازيغية مؤسساتيا و فعليا كهوية و ثقافة للشعب المغربي تتبلور في إطارها مرجعيته الإنسية و الثقافية و الاجتماعية الأمازيغية العربية الإسلامية المنفتحة على القيم الكونية للثقافة الإنسانية بتعاون مع الإطارات و المثقفين الأمازيغيين .

مبررات اختياراتنا:

– الفشل الذريع الذي مني به الحزب في الانتخابات الأخيرة و تدبير الحملات بالملشيات و تهميش المناضلين.

– الجمود التنظيمي، و توقف اشتغال الدورة التنظيمية للحزب ، ما انعكس على العمل في المنظمات الجماهيرية (نقابات – إطارات شبابية- نسائية- طلابية حقوقية …) و أصبح الفعل النضالي في غالبيته يقتصر على المجهودات الشخصية للمناضلين.

– تناقص عدد الفروع و تقلص عدد المنخرطين …غياب هياكل قطاعية حزبية أخرى. كما تم تجميد انعقاد المؤتمرات الإقليمية و الجهوية لفرز الأجهزة الإقليمية و الجهوية. و قد أسفر هذا الوضع على تسيب و عدم انضباط تنظيمي و على غياب المحاسبة وتجميد كثير من الطاقات الحزبية لنشاطها بموقف أو بدونه.

– هذه بعض من القضايا التي تطرحها حلقة اصدقاء الاتحاد وفاء لاعلان المبادئ الذي سبق التأسيس و ترجمة للحوار البناء بين مكوناتها هدفها إعادة تأسيس الحزب واخراجه من الركود والجمود. لقد أكدت التجربة التاريخية ان الحزب بسوس كان مبادرا ومجددا في التنظيم الحزبي و كان محصنا من الانشقاقات التي كانت تتغدى من صراعات الرباط و البيضاء و فاس… و هذا ما تؤشر عليه مبادراته في تطوير الاداء الحزبي و نضالاته المشروعة رغم الحرمان المتكرر من عضوية المكتب السياسي بسبب تكالب بعض النخب المحلية على الطاعة العمياء لبعض الوجوه في المركز او بسبب الرؤيا المركزية التي جعلت المناطق المغربية مجرد مهللين لأسماء مركزية.

– إن هذا الانشغال بأوضاع الحزب محليا و جهويا الهدف منه فتح حوار حزبي منظم بين القوى الحزبية من أجل مبادئ و برنامج و صيغة متقدمة للعمل لإعادة الدينامية للعلاقات النضالية بين مكوناته . مع الحرص على تجاوز الأخطاء التنظيمية وتوفير الشروط لبناء حزب يجسد الحقوق السياسية والتنظيمية لمختلف وجهات النظر وتمثيلها عبر الأجهزة الحزبية المقبلة وتعزيز مهام النضال الفكري والإيديولوجي والسياسي داخل الحزب و في المجتمع،

عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

عاشت شبيبة الاتحاد الاشتراكي

عاش صوت الاتحاد معبرا عن ارادة الوطن الحر

الخزي و العار للمتراميين على الحزب

و لعنة الشهداء على المتاجرين برصيده

وعلى الدرب صامدون مناضلون في الاتحاد للخونة مواجهون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: