المجتمع

وصلت الأمانة إلى ذويها واستلمت الأم بناتها الأربع ( انزكان)

 

 زينة اوفهيم

       بدعم من عامل عمالة إنزكان أيت ملول و علم منه و بأمر من نائب وكيل الملك بابتدائية إنزكان وبعلم من باشا الدشيرة الجهادية، و في إطار تخصصها تمكنت جمعية صوت الطفل من حفظ و صون أربع أخوات و إيصالهم إلى حضن والتدهن وجدهن بفاس. وقد أصر أعضاء من الجمعية تطوعا و حرصا على البنات في شخص الكاتبة العامة والمنسق العلاقات العامة لجمعية صوت الطفل، أن يوصلاهن شخصيا على متن سيارة أحداهما.

        و قد عاشت الفتيات الأربع طوال  سنة و ثالثة أشهر لوحدهن في بيت يفتقر إلى أدنى شروط الصحة و السلامة بأحد أحياء الدشيرة الجهادية، إثر تخلى أبيهن عن واجبه الأبوي بعد أن  ضايق  زوجته أم البنات لدرجة التأذي اضطرارها الاحتماء بحضن والدها بمدينة فاس.

           وكان سندهن الوحيد طوال هذه الفترة أبناء الحي الذين ما فتئوا يساعدونهن في جميع أمورهن الحياتية، خصوصا و أن ثلاثة منهن يتابعن دراستهن بالدشيرة الجهادية، قبل أن يصدر قرار إفراغ السكن الذي يقطنه والذي كانت الأم تكتريه و لم تستطع دفع سومة الكراء لسنين لتخلف الزوج عن واجباته الأسرية.

      ليقف الحي كله مشدوها و حائرا أمام أربع بنات في وضعية أقل ما يمكن أن توصف بها بالمتأزمة، و لم يتردد سكان الحي من الاتصال بجمعية صوت الطفل ذات الاختصاص، التي توجهت رئيستها محفوفة بالكاتبة العامة وبمنسق العلاقات العامة، و باشروا الأمر و حلوا الموضوع بين مكتب نائب وكيل الملك و شخص عامل عمالة إنزكان أيت ملول، و في غضون 48 ساعة كانت البنات الأربع في حضن أمهن و جدهن بمدينة فاس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: