مدرسة النرجس الخاصة.. صرح تعليمي يواكب تطلعات الأجيال
أبناؤكم في أيدٍ أمينة

✍️ باسين عبد العزيز
تُعتبر مدرسة النرجس الخاصة (تعليم أولي – ابتدائي – إعدادي – ثانوي تأهيلي) من أبرز المؤسسات التعليمية الرائدة بمدينة إنزكان ونواحي أكادير. فمنذ تأسيسها يوم 5 شتنبر 2005، وضعت نصب أعينها هدفين أساسيين: أولاً التربية، وثانياً التعليم، إدراكًا منها أن التربية تشفع عن قليل العلم، بينما كثير العلم لا يشفع عن قلة الأخلاق.
وقد استطاعت المدرسة، بفضل هذا التوجه التربوي المتوازن، أن تحتل مكانة متميزة في المشهد التعليمي، حيث ساهمت في تكوين أجيال عديدة من التلاميذ الذين أصبحوا اليوم أطرًا وكفاءات فاعلة في مختلف القطاعات داخل المغرب وخارجه.
ويعود الفضل في هذا النجاح إلى تضافر جهود الطاقم التربوي والإداري المؤهل، وعلى رأسه مدير المؤسسه عمر نزال، الذي أوضح في تصريح له لجريده الاخبار المغربيه أن رسالة المؤسسة لا تقتصر على تلقين المعارف، بل تشمل أيضًا غرس قيم الأخلاق والاحترام في نفوس التلاميذ، مؤكداً أن مسؤولية الأستاذ لا تقتصر على التعليم فقط، بل تمتد إلى التربية والتوجيه.
وتتوزع المؤسسة على فرعين بحي الجهادية، يضمان أقسامًا نموذجية تُعنى بالتكوين الأكاديمي المتميز والتربية السليمة، في بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. وقد جعل ذلك أولياء الأمور يطمئنون على مستقبل أبنائهم داخل هذه المؤسسة التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
ولا يقتصر اهتمام المدرسة على الجانب الدراسي فحسب، بل تسعى أيضًا إلى تكوين تلاميذ متكاملين قادرين على مواكبة تحديات العصر. ومن أبرز ما يميزها حرصها على تمكين تلامذتها من إتقان مختلف اللغات بطلاقة، بفضل وجود أساتذة متخصصين في جميع المواد والحصص التربوية، وهو ما يمنح التلاميذ رصيدًا معرفيًا ولغويًا يؤهلهم للتفوق في دراساتهم العليا والانفتاح على العالم.
كما أن الإدارة تحرص على التواصل الدائم مع أسر التلاميذ، والاستماع لانشغالاتهم ومناقشة كل القضايا التي تهم أبناءهم، ما عزز الثقة المتبادلة بين المدرسة والأسر، وجعلها فضاءً تربويًا يجد فيه أولياء الأمور الطمأنينة على المسار الدراسي لأبنائهم.
وحرصًا منها على راحة التلاميذ وأمنهم، تتوفر المؤسسة على أسطول من الحافلات المدرسية يغطي مختلف الأحياء والمناطق، ما يضمن نقل جميع التلاميذ من مختلف الفئات الدراسية وإيصالهم إلى منازلهم في أمان واطمئنان، وهو ما يعكس مدى اهتمام الإدارة بأدق تفاصيل حياة التلاميذ اليومية داخل المدرسة وخارجها.
وإلى جانب الحصص الدراسية، تولي المدرسة أهمية خاصة للأنشطة الموازية التي تساهم في تنمية شخصية التلاميذ وصقل مواهبهم، إذ يتم تنظيم خرجات ورحلات تربوية في الأعياد والمناسبات، إضافة إلى أنشطة ثقافية وفنية ورياضية، بهدف تكوين جيل متوازن يجمع بين التحصيل العلمي والمهارات الحياتية.
إن مدرسة النرجس الخاصة اليوم ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي مشروع مجتمعي متكامل يهدف إلى إعداد جيل صالح وواعٍ بمسؤولياته، قادر على المساهمة في تنمية وطنه بفضل ما يتلقاه من تكوين رصين وقيم إنسانية راسخة. وبذلك تواصل المدرسة كتابة قصة نجاحها، وترسيخ مكانتها كمنارة تربوية تواكب تطلعات الأسر وتحقق أحلام التلاميذ.