صاية إنزكان وبيكيني أنزا
“الصاية” خلقت مشكلا بسوق ثلاثاء إنزكان، مع بنات الداخل ” البلديات”.والبكيني خلق مشكلا آخر مع بنات الخارج ” الروميات”… موضوعان يفرضان نفسهما بقوة بأكادير خلال هذه الايام الرمضانية المباركة.
بسبب ارتداء الصاية تحاكم حلاقتان دخلتا سوق إنزكان، تتابعان قضائيا بالإخلال بالحياء العام بعد شنآن مع فراشين. انقلب شنآن بين فراشين وزائرتين حول التحرش إلى احتجاج أخلاقي تجاوبت معه النيابة العامة بإنزكان. الفتاتان حلاقتان رغبتا في اقتناء مواد التجميل لمحلهما بأكادير، فحوكمتا اجتماعيا وقضائيا بتهمة ارتداء لباس يبيعه التجار بنفس السوق ويعرضوه على واجهة زجاج ” الفيترينات”.
والروميات الشقراوات بدورهن وجدن من يعترض عليهن ويمنعهن من العوم بالبيكيني بأنزا، فالذكور الذين يقفون خلف المبادرة، ظهروا وهم يلتقطون صورا مع اللافتة السوداء المانعة يرتدون سروالا قصيرا، بمنطق حلال علينا، حرام عليكن.
مشكلة حقيقية، ” الصاية” لا مشكل في عرضها على الفيترينات بنفس السوق، وعندما دخلت بها حلاقتان بهدف التبضع تحولت إلى مشكل أخلاقي وقضية فبركها المحتجون بإلباسها ثوبا أخلاقيا،وتمت التغطية على تحرش الفراشين، وقدمت الموقوفتان بتهمة زعزعة أخلاق المتسوقين والتجار.
نفس المشاهد تتكرر، فمند يومين طارد قرابة عشرين شابا بأكادير مثليان فاختبئا بمقهى لافونتين، وظلا تحت حماية مستخدميها ولما لم يستجب الأمن للنداء تصرف العاملون بالمقهى وقاموا بجلب سيارة أجرة لتهريب العالقين بعيدا عن المجموعة المطاردة.
قضية الصاية والبكيني والمثليين تأتي متزامنة مع الاحتجاجات التي أعقبت خروج شريط ” الزين لي فيك”، وسهرة “جينفير لوبيز”، وقبلهما ” أغنية اعطيني صاكي” الأمر الذي يدعو إلى طرح تساؤلات حول الجهة التي تلعب بالنار، بتحريكها هذه الاحتجاجات بالمغرب ضد الشواد والبيكيني والصاية، أليس وراء هذا الحراك الأخلاقي هئيات سياسية ودعوية تريد تلميع نفسها، وتحقيق مكاسب سياسية قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟