ارتفاع عدد الحجاج المتوفين إلى 30 شخصا

وصف محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، رئيس البعثة الرسمية المغربية،الحجاج والحاجات المتوفين على إثر فاجعة منى، بالشهداء الذين أرادهم الله أن ينتقلوا إلى جواره من الأرض الطاهرة، وهم يؤدون مناسك الحج .
وقال بوسعيد، الذي حل أول أمس (الخميس)، رفقة الوفد الرسمي بمطار الرباط، إنه، بأمر من الملك محمد السادس، التمس من السلطات السعودية تسريع وتيرة العمل، لكشف مصير المفقودين البالغ عددهم 28، لأن أسرهم تتحرق لمعرفة الحقيقة، فيما ارتفعت الوفيات إلى 11، والإصابات إلى ثمان.
وأكد بوسعيد أنه شعر بهول الفاجعة لوجود ضحايا كثر من مختلف الجنسيات، جراء ارتفاع درجة الحرارة أثناء حدوث التدافع، مضيفا أن عملية الإنقاذ تطلبت ساعات، مبررا ارتفاع حصيلة الوفيات بأن السلطات السعودية كان مغلوبا على أمرها، لحجم الكارثة، مضيفا أن الله قدر ما شاء.
وأضاف بوسعيد أن السلطات المغربية أرسلت بعثة مشكلة من وزارات الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية، والخارجية والصحة، للوقوف على مجريات البحث عن المفقودين، وأن المغرب لا يقر بوفاة أي حاج أو حاجة، إلا بعد ثبوت ذلك قانونيا وشرعيا.
واستعانت السلطات المغربية بتقنية الحمض النووي، وأخذ البصمات ومقارنتها مع السجل المغربي المحفوظ بوزارة الداخلية، بعدما استخرجت السلطات السعودية وثيقة رسمية تفيد ذلك.
من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وفاة 19 حاجا، من خارج فاجعة منى، أغلبهم بسبب توقف القلب أو التنفس، ويتعلق الأمر بـ 11 حاجا من التنظيم الرسمي، وحاج واحد ذهب بشكل فردي، إضافة إلى ثلاثة حجاج سافروا رفقة وكالة للأسفار، وأربع حجاج مقيمين بالخارج، إذ توفي سبعة في مشعر منى، وخمسة في مكة، واثنان في عرفة، فيما لم يتم تحديد مكان وفاة الخمسة المتبقين.
ويعاني مغاربة، حسب مصادر “الصباح” بالسعودية، شح المعلومات عن ذويهم المفقودين في الحج، إذ أجروا جميع الاتصالات الهاتفية منذ اليوم الأول للفاجعة، بالبعثة المغربية الرسمية، وغير الرسمية، وسفارة وقنصلية المغرب، والمطوفين، ووكالة الأسفار، ووزارة الصحة السعودية، ووزارة الحج، لكنها طلبت منهم تقديم البيانات، على أمل معاودة الاتصال.
وأكدت المصادر نفسها أن الانتظار جعل أسر الحجاج تعيش حالة قلق نفسي لوجود سوء تنظيم، وغياب التنسيق مع مصالح الصحة والمنظمين، وغياب خطة طوارئ لحظة وقوع الحادث الفاجعة، إذ منع الأطباء والممرضون من التدخل لإنقاذ المصابين قبل فوات الأوان، إلا برخصة مسبقة، وهو أمر جعل أطباء حجاج، يستنكرون ذلك، لأن القسم الطبي يفرض عليهم التدخل لإنقاذ أي شخص في حال خطر.
أحمد الأرقام