الأمن يعتقل ثاني قاتل من أصل الجناة الثلاثة الذين ذبحوا بدم “داعشي” سائق “الطوبيس” بالجديدة

علمنا أن التحريات التي باشرتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أفضت إلى تحديد هويات 3 جناة متورطين في ذبح سائق حافلة للنقل الحضري، والاهتداء إلى عناوينهم. حيث تم مساء اليوم الاثنين، إيقاف الفاعل الرئيسي من داخل منزل أسرته الكائن بحي السعادة الأولى بالجديدة، وكان يشغل بالمناسبة “كونترولور في الطوبيس”. وضبط بحوزته المتدخلون الأمنيون سكينين من الحجم الكبير، وعصا غليظة “زرواطة”، وملابس عليها بقع دم، وكذا، هاتفا نقالا، تبين أنه يعود للقتيل، سائق “الطوبيس”. وكان يحمل في يده خدوشا جديدة بسبب عراكه مع سائق الحافلة، ذي البنية الجسمانية القوية، والذي قاوم وحاول صد الاعتداء الذي استعمل فيه الجاني أو الجناة السلاح الأبيض لذبح الضحية بطريقة ودم “داعشيين”، والاستحواذ من ثمة على “الروسيطة”.
هذا، وبدلالة من الجاني الأول الموقوف، انتقل منذ حوالي ساعة، فريق شرطي من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إلى مدينة أزمور (15 كيلومتر شمال عاصمة دكالة)، حيث اعتقل الجاني الثاني من حي القصبة. وبدوره، فإن الأخير كان يعمل في “الطوبيس”. فيما لازال الجاني الثالث في حالة فرار.
ومن الغرائب أن الجناة الثلاثة حضروا جنازة الضحية، وقدموا التعازي إلى ذويه، ورافقوا الموكب الجنائزي منذ مغادرته بيت الأسرة، وإلى أن تمت مواراة جثمان الضحية الثرى في المقبرة.
أحمد مصباح – هبة بريس