ما مصيرالطلبة الجامعيون الذين اكتووا بغلاء الكراء واستقبتلهم أرصفة شوارع اكادير وحدائقها للمبيت في العراء ؟

الحسن البوعشراوي
عرف الدخول المدرسي الجامعي لهذه السنة توترا واختناقا واكتظاظا تعود أسبابه وحيثياته الى الترتيبات والإجراءات الجديدة التي اتخذتها إدارة الجامعة والمتعلقة بالتسجيل او إعادة التسجيل بالنسبة لمختلف الكليات والمعاهد والمدارس التابعة القطب الجامعي ابن زهر ، لكن اللافت للنظر والباعث على التقزز ظهور مظاهر لا تشرف الجامعة ولا شركاؤها ، حيث برزت هذه السنة على الخصوص ظاهرة يندى لها الجبين والتي تتمثل في اتخاذ أبناءنا المتمدرسين في الجامعة اتخذاهم للعراء مسكنا وملجئا يتقاسمونه مع أطفال الشوارع والمنحرفين ، حيث اتتوا جنبات الأرصفة والحدائق وكل الفراغات التي قد يحسون فيها بالاطمئنان حسب ظنهم بيتا يؤويهم مع أهليهم ودويهم مما جعل ألعديدي منهم يفكر في العودة الى إقليمهم وجهتهم التي ينتمي إليها والتي تكبد عناء السفر بالقدوم الى مدينة اكادير ، مدينة حلمه ومدينته الفاضلة في مخيله ، اد لكن ان يصل بالأسرة كي تبيت في العراء ذلك قمة الاستخفاف بالجامعة وأهلها وخاصة شركاؤها الذين كان عليهم على الأقل البحث عن إمكانية من الامكانيات المتاحة لاستضافتهم ولو على الأقل أثناء عملية التسجيل او إعادته ، حيث الغلاء الفاحش والصاروخي لشبر في شقة من الشقق التي تحيط بالجامعة ، وذلك بحكم ما تعرفه تلك الشقق من إقبال من طرف ممارسي الدعارة وعالم الفضائح الجنسية وتناول مختلف المسكرات الروحية وغيرها ، بحثا عن اللذة والمتعة .
إنما وقع للطلبة الجامعيين وأهليهم بمثابة رسالة لعل وعسى ان يستوعبها المسئولون للتفكير في خلق فضاءات وماوي ودور وأحياء تخصص لهاته الشريحة من الطلبة الجامعيين الذين سيسيرون غدا وبعده مقاليد دواليب هذا الوطن العزيز ، ان قضية المبيت في العراء هي قضية جهوية تتحمل فيها الجهات الثلاث مسؤولية إيجاد مخرج او حل لمعضلة السكن وخاصة لطلبتنا الذين يكتوون بنار المضاربات العقارية ويصبحون لقمة سائغة في أفواه المفترسين من مضاربين وسماسرة في مجال العقار ، يتمنى المكتوون لهذا الهوس ان يجد المسئولون حلا لا نقول جذريا بل التخفيف من حدة هاته المعضلة ، وستكشف الأيام القادمة عن إيجاد مخرج لهذه المعضلة .