رداءة الردة في التلفزة المغربية
الكثير ما يقال في منتوج التلفزة المغربية العمومية المقدم خلال شهر رمضان حيث ترتفع التعاملات الإشهارية إلى مليارات السنتيمات لن نتحدث عن ما يقع في التعاقدات و لماذا شركات إنتاج بعينها تحضى بحضوة غريبة عند المسؤولين رغم ان ماقدمته منذ زمن لم يجلب إلا سخط المشاهدين..
لن نتحدث عن الذين تقاعدوا و رجعوا من النوافذ لينعموا بخيرات التلفزة المعطاء..لن نتحدث عن ما عاشته تلفزتنا الثانية من اختلالات خطيرة وكيف صدر تقرير المجلس الأعلى للحسابات و كيف و لماذا أغمي على مديرة التسويق و التواصل عندما تمت إقالة مصطفى بنعلي من منصب المدير العام..ولماذا لم تبرر بعض نفقات الإنتاج التي وصلت ساعتها 3.25 مليون سنتيم..
لن نتحدث عن اعتماد 333 مستجوب لقياس نسب المشاهدة حسب تصريح الناقد الفني وحيد الدمشقي “للعربية.نت”..لن نتحدث عن إشكالية تحرير القطاع التي كلما سيقت في الكلام إلا وسيق معها سوق الإشهار الذي يقولون أنه لا يتسع لأكثر من قنواتنا العمومية..لن نتحدث عن و ضعية المئات من العاملين في القنوات المغربية العمومية..
المهم الكلام يطول و الرداءة لا تكفيها أسطر معدودة لأنها مرتبطة بهيكلة مهترئة..و اخر التطورات قرَّرت الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، تقديم عريضة استنكارية لجمع التوقيعات، تندِّد بـ”الوضع المزري، الذي وصل إليه الإعلام العمومي، في ظل غياب سياسة إعلامية مواطنة، تلتزم بمبادئ الخدمة العمومية، و تحترم قيم المجتمع المغربي، على مشارف نهاية الولاية التشريعية للحكومة الحالية”، مشددة على أن “معاناة القطاع السمعي البصري العمومي و الخاص على حد سواء، مردها الى استمرار عقلية الريع و الهيمنة و التحكم”.