القبائل الصحراوية تلتقي بحفل بهيج بحي الخيام اكادير

تحت شعار : ” القبيلة في خدمة الوحدة الوطنية ” نظم المنتدى الوطني لشباب الصحراء مهرجان القبائل الصحراوية – المعروف – في الفترة الممتدة من 29 إلى 31 غشت 2014 بأكادير، و اختارت إدارة المهرجان حي الخيام فضاء لنصب خيام هذه التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها على صعيد الجهة باعتباره مركزا لأكبر تجمع سكاني صحراوي بالمدينة، حدث جمع كل أطياف و ممثلي القبائل الصحراوية ليعتبر أكبر و أهم تجمع تعرفه المنطقة.
و في أول دورة له تمكن شباب المنتدى رغم ضعف الإمكانيات المادية و اللوجيستيكية من توحيد صفوف القبائل المشاركة و تأكيدها مرة أخرى على تشبتها بوحدتنا الوطنية و بمغربية الصحراء و بالدفاع اللامشروط عن كل شبر من أراضيها.
فكرة مهرجان القبائل الصحراوية بأكادير تعود بنا أدراج التاريخ إلى سنة 1975 حيث أعطى المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني إنطلاقة المسيرة الخضراء من مدينة أكادير بخطابه التاريخي الذي نقتبس منه الكلمات التالية : ” فسر شعبي العزيز على بركة الله تكلأك عنايته وتحف بك رعايته، وسدد الله أقدامك وخطاك وجعل هذه المسيرة مسيرة فتح مبين على الشعب المغربي وعلى إخواننا الصحراويين الذين نحن على أحر من الجمر للقاء بهم ولعناقهم والتعرف عليهم” ، بادرة منتدى شباب الصحراء لم تأتي من فراغ، بل كانت لها دلالات تاريخية كبرى تؤكد أن مدينة الإنبعاث لا زالت و ستظل جسرا يربط شمال المغرب بجنوبه، و أن شبابها جزء لا يتجزأ منه.
رئيس المنتدى محمد البخاري و في كلمة ألقاها على ضيوف المهرجان أبرز أن هذا الملتقى هو لكل المغاربة، و أن المكون الثقافي الصحراوي حجر أساس داخل الهوية المغربية، و لا يمكن الإستغناء عنه، كما دعى إلى ضرورة تقديم الدعم المادي و المعنوي لإستمرارية المهرجان – المعروف – و ليرقى لمستوى انتظارات كل القبائل الصحراوية و كذا زواره، بدوره السيد سعيد أفكريش أمين مال المنتدى تطرق إلى الأهداف الكبرى و السامية التي أسس من أجلها المهرجان و التي تدخل في إطار الدفاع عن قضية الصحراء المغربية العادلة كما نوه بالعمل الجبار الذي قامت به السلطات المحلية من أجل إنجاح مهرجان القبائل الصحراوية في دورته الأولى.
جدير بالذكر أن شخصيات وازنة من ممثلي الأمة داخل قبة البرلمان و بالمجالس المحلية المنتخبة سجلوا حضورا قويا في فعاليات مهرجان القبائل الصحراوية، كما سجلنا غيابا تاما لوسائل الإعلام سواء المحلية أو الوطنية لتغطية حدث السنة بامتياز، دون تناسي الحضور الكثيف للمواطنين سواء الصحراويين أو غيرهم من باقي مكونات ساكنة أكادير.
عموما، عرفت يوميات المهرجان تنظيما محكما، و غنى فقراته التي طبعت عليها الموسيقى و الأغنية الصحراوية، و انخراطا تاما لشباب حي الخيام في عملية التنظيم مما يشجع على إقامة تظاهرات مماثلة في باقي أحياء المدينة.