لئن حكمت الإدارة بخراب أكادير لاند…
قالت زينب العدوي بأن مشروع أكادير لاند ” ابنها ” الذي ستحضنه إلى أن يكبر، وها هو اليوم يموت في بطن أمه قبل أن يولد، مات بسبب عملية إجهاض في مرحلته الجنينية، والسؤال المشروع الذي لم نجد من يجيب عنه، هو من وأد ابن العدوي قبل أن يرفع صرخته الأولى، فاكتفت بأن تهيل عليه التراب في صمت إلى الأبد.
” لئن حكمت الإدارة بخراب “أكادير لاند” فإن أمر بنائه موكول لسواعد ابنائه لو أرادوا” أعجبني مضمون هذه العبارة التي صدرت بها إحدى الزميلات تدوينتها، فاخترت أن تكون عنوانا لهذه الكلمة، فالزلزال الذي ضرب ” اكادير لاند” إدراي بفعل فاعل، وليس قضاء وقدرا، اختزله لجنته المشاريع الكبرى في “رفض الوكالة الحضرية للمشروع لأن المجال الذي سيقام فوقه غابوي”؟ .
لم يعد “الفيلقان الزلزاليان” المفترى عليهما هما المشكل، بل الغابة هي المانع، استيقظت الإدارة متأخرة لتتخذ إجراءات تشبه ” لعب الدراري” الذين يخربون بأيديهم ما بنوه بالتراب ليتفرقوا إلى بيوتهم بدون ضجيج. ” في البداية قالوا “أكادير لاند” مهدد بالزلازل” المبرر رقم 1 الذي عللوا به رفض الاستمرار في دعم المشروع، وعندما ” شافوها ماشاداش” ويمكن شي نهار يجي شي واحد نافذ وينبت شي مشروع سكني تماك عادوا ليعزو الرفض إلى كون الرقعة مجال تستوطنه الغابة”.
قال المرحوم محمد الخامس” لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بناءها موكول إلى عزيمتنا وإيماننا” واليوم من حق ساكنة هذه المدينة المحرومة من كل شيئ أن تقول ” لئن حكمت الإدارة بخراب أكادير لاند، فإن أمر بنائه موكول إلى عزيمة أبنائه”. من حقهم أن يشكلوا لوبي ضغط وأن يشكل هذا المشروع حافزا لهم ليعلنوا عن مقاومتهم لكل أشكال التحكم الاقتصادي بالتيليكوموند، من حقهم، فضح الذين يتلاعبون بالبلاد والعباد فأجهضوا مشروعا شكل حلما لأبناء هذه المدينة.من حق مدينتهم أن تستفيد من الدعم العمومي الذي يسهمون فيه بواجبات ضريبية ثقيلة.
الوالي زينب العدوي عداءة بكل المقاييس، حملت مشروع أكادير كامب ولاند بين أحضانها محطمة الجمود الذي أصابه في عهد الولاة السابقين، لكن فجأة” ضربات فران سيك وشدات ليمن”. فماذا ستقول للمهاجرين وللمستثمرين بعد هذا اليوم الحزين؟ ” هل ستقنعهم بأن “البلاد تغيرات، مرحبا بكم للاستثمار بتمازيرت” وهي تحمل نموذجا سيئا ارتبط مع الاسف بمسيرتها الموفقة، ويصعب نسيانه من قبل كل مهاجر أو مستثمر سيفكر في أخذ الطائرة نحو أكادير بعد “زلزال أكادير لاند” .
نموذج سيئ لكل من حلم بأن يكون واحد من أقربائه ضمن الألف الذين التزم المشروع بتشغليهم. نموذج سيئ لكل من حلم بأنه كان قاب قوسين من أن توفر المدينة لأبنائه ولمن يأتي عنده من مدن أخرى مجالا للترفيه يستطيع أن يفتخر به. نموذج سيئ لكل من حلم بأن تقترن وجهة سوس بالتليفريريك.
أكادير لن تبنى في النهاية إلا بسواعد ابنائها، شريطة أن يكون لهم صوت يسمع، وأن يكون لهم رأي وموقف في مثل قضايا مثل هذه وليس في الخوى الخاوي”.