البوليزاريو ما عرفت اش غادي دير….وتتهم مجلس الأمن بالصمت والخضوع لتوجيهات المغرب
وجهت جبهة البوليساريو الانفصالية رسالة وقّعها المدعو أحمد البخاري، ممثل الحركة في منظمة الأمم المتحدة، إلى فلاديمير يلتشينكو، رئيس مجلس الأمن الدوري والممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، تشكو فيها الوضع في منطقة الكركرات، كما تتهم المجلس بالخضوع لتوجيهات المغرب.
وطالبت رسالة الجبهة الانفصالية، التي جاءت في سياق اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الصحراء المنعقد بطلب من الأوروغواي العضو غير الدائم بالمجلس، بمواجهة ما سمته بالتطورات الخطيرة للوضع بمنطقة الكركرات.
وأورد المصدر ذاته بأن ما نعتته “صمت” مجلس الأمن الدولي أمام التحولات التي تقع في منطقة الكركرات شجع المغرب على المضي قدما في تحدي خرق وقف إطلاق النار، من خلال الخروج خارج الجدار الأمني، الذي وصفته بجدار العار، إلى منطقة ممنوعة طبقا للاتفاق العسكري مع “المينورسو”.
وأبرزت الجبهة المطالبة بانفصال الصحراء عن سيادة المملكة أن البعثة الأممية بدت عاجزة عن إقناع المغرب بالتراجع عما سمته خرق وقف إطلاق النار”، مبدية خشيتها من انفجار الوضع في المنطقة الصحراوية المذكورة، بسبب “هيمنة أقصى درجات التوتر”.
وتابعت الرسالة بأن وضع منطقة الكركرات ليست سوى نقطة من صورة عريضة تتطلب تدخلا حازما وجادا وفعالا من مجلس الأمن الدولي، لحماية العملية السلمية برمتها، من خلال ضمان العودة الفورية لعناصر البعثة الأممية والتعجيل بالجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
واتهمت الجبهة المغرب بترويج المخدرات في منطقة الكركرات، وبأن ما تقوله الرباط بشأن “بناء الطريق هناك لوضع حد للتجارة غير المشروعة بجميع أنواعها” ليس صحيحا، زاعمة حجز 5 آلاف كلغ من الحشيش المغربي في دجنبر الماضي غير بعيد عن الكركرات.
واستطردت الرسالة بأن ما حدث جريمة من المستحيل أن ترتكب ـ بحسبها ـ دون توجيه القادة العسكريين المغاربة، موردة أن “بعثة المينورسو كانت حاضرة ووثقت الوقائع، وبأن الحالة المذكورة “لم تكن معزولة، باعتبار حدوث حالات مشابهة في أماكن أخرى على طول الجدار”.
ولفت القيادي في الجبهة إلى أن المغرب لم يسمح سوى بعودة عدد قليل من عناصر المكون الإداري والسياسي لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء”، مضيفا أن “تحقيق استكمال “المينورسو” لوظائفها كاملة، كما قرر مجلس الأمن الدولي، يبقى بعيد المنال”، وفق تعبير الرسالة.