أعمدة

لماذا أنا موجودة !؟

يوما ما خطر على بالي سؤال… لماذا أنا موجودة !؟ أحسست بأن عقلي وقف عن التفكير؛ لم أجد جوابا مقنعت. وفكرت مليا فأخدت قلمي وبدأت أكتب: لماذا أنا موجودة ؟!
بعدها سألت نفسي من أنا ؟! يا الهي سؤال محرج فمن أنا !!؟
كتبت أنا غزلان… ولكن هل الإسم يكفي؟ ؟ طبع لا، فإن سألني غريب من أنا،، هل سأجيب فقط بغزلان؟ ؟ ؟ ؟ فيمكنني أن اختار أي اسم آخر، هنا لم اصدق أنني لا اعرف نفسي…
فوضعت قلمي وبدأت مسيرة البحث عن نفسي من أنا؟ من أكون؟ ما هو هدفي في الحياة؟ ما هو دوري؟
هنا بدأت تراودني أسئلة كثيرة جداً:
هل خلقت لإستهلاك الموارد كي آكل وأتنفس وأنام؟ ؟
هل لكي أملأ فراغا ً؟ ؟
هنا رجعت ابحث مليا، راجعت نفسي، وأجبت عن سؤالي؛ لقد خلقني الله لكي يكون لي تأثير من خلال حياتي، كيف ذلك؟!
لقد خلقت لكي أضيف شيء للحياة، وليس فقط كي آخد منها… فالله جعلني خليفة له فوق الأرض لكي أرد شيء بالمقابل “خدمتي” أو “تطوعي” فعندما اخدم الاخريين بطريقة ما فإنني في الواقع أمتثل لأوامر الله سبحانه وتعالى، فعندما أقدم معروفا لأحد؛ احس بالسعادة والصفاء ، اشعر بأنني أنا من حظيت بالمعروف. هنا سأبحث عن تحليل بسيط لكلمة {من أنا} :
م : مواهبي الروحية
ن: نبض قلبي
أ : امكانياتي الطبيعية.
ن: نمط شخصيتي
ا : اسهام خبراتي الحياتية
هنا تمكنت من الإجابة على سؤال “من أنا” .
بعدها سألت نفسي هل هذا يكفي!! فأجابت: لا.
فما هو دوري في الحياة !؟ رباه كنت أجهل هذا السؤال .
مع انني أعلم جيداً قدراتي ومدركة لذكائي وقوتي، وأستطيع أن أتقن أي عمل بفضل الله عز وجل.
كنت أردد دائما أن الشخص الفاشل هو الذي يعيش بلا طموح ولا هدف، لذالك لا أحب أن أتكاسل، دائما أبحث عن شيء أفعله حتى وإن لم يكن ذو فائدة، ولكني أتعلم من تجاربي، مللت العيش بلا هدف محدد ولا دور يحدد هويتي ولا اشارة تدلني على الطريق الافضل لأترك بصمةفي هذا العالم .
هنا أكتشفت بأن الحياة عبارة عن مسرحية حقيقية واقعية، نحن نمثل فيها أدوارنا فقط،، في هذه الاخيرة ترك لنا الله الاختيار بحرية تامة.
اذن دوري هنا يكمن في عبادة الله عزو وجل وإعمار الأرض التي استخلفنا فيها الله تعالى .وأن أترك اثرا كبيرا بعد رحيلي عن هذه الحياة يذكره الناس ويترحمون علي، لقوله تعالى ( وإذا قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالو اتجعل فيها من من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: