أخبار جهويةأخبار وطنيةفي الواجهة

إذا وكنظيف : زاوية سيدي يعقوب تحتفي بالموسم الديني و تكرم العلامة سيدي يوسف اليعقوبي( +صور )

بمناسبة تنظيم الموسم الديني السنوي لزاوية سيدي يعقوب المتواجدة بدوار سيدي يعقوب التابع لجماعة ادا وكنظيف اقليم اشتوكة ايت باها ، استقبل  المدشر وفودا من الضيوف قادمين من داخل المغرب وخارجه ، وقد لقي الجميع الترحيب الكبير من طرف العائلات و فتحت لهم الابواب وقدم لهم ما لذ وطاب من الاكل والشراب ، زيادة على العطر الممزوج بالحبق والريحان والمرشة المعتقة بأحلى الطيب .

وفي كل وقت وحين ترى الافول من الرجال والنساء تتجه نحو ضريح الولي الصالح ” سيدي يعقوب ” لزيارته والدعاء له والتبرك بزيارته ، والاعتراف بكراماته التي حباها له الله ايام كان حيا يرزق ، كما يتم اكرام مرتادي هذا الضريح من فقراء ومساكين ويتامى وارامل وابن السبيل ، وكل واحد حسب مقدوره المادي .

وفي المساء وبعد دبح الدبيحة بالمنزل المحادي للمدرسة العتيقة  اجتمع جمع غفير من الفقهاء والطلبة وقاموا بزيارة  للزاوية التي احتضنت حفلا دينيا كبيرا تخللته قراءة آيات من الذكر الحكيم مع أذكار نبوية وابتهالات، تم ترتيلها بمشاركة طلبة وحفظة كتاب الله بالمنطقة ورواد الموسم الديني، كما ألقيت بالمناسبة كلمة من طرف مجموعة من الفقهاء والشخصيات الحاضرة  والتي  أبرزت المعاني والدلالات الرئيسية لهذا الموسم الديني الذي أصبح يكتسي رمزية روحية وتاريخية من شأنها توطيد العلاقات الاجتماعية وتكريس المعاني الروحية، ونشر قيم التسامح والتضامن.

 كما ابرز بعض المتدخلين الدور الكبير الذي لعبته هذا المعلمة الدينية كمركز إشعاع ديني وثقافي ارتوت من نبعه أجيال عدة على مدى قرون ، وهو إلى اليوم لا يزال يواصل أداء رسالته النبيلة في تحفيظ القرآن وتعاليم الإسلام والتربية الروحية التي أسس من أجلها، والحفاظ على الدين الإسلامي المرتكز على العقيدة الأشعرية ومذهب الإمام مالك والتصوف السني وعلى إمارة المؤمنين التي تعد القلب النابض للمنظومة الدينية لبلادنا.

كما تم بالمناسبة تكريم العلامة سيدي يوسف اليعقوبي فقيه المدرسة نفسها.

نبدة موجزة عن العلامة

العلامة سيدي الحاج يوسف اليعقوبي ولد 1930بادوار سيدي يعقوب بإداوكنضيق اقليم اشتوكة ايت باها، تعلم القراءة والكتابة على يد والده الفقيه سيدي محمد ابن عمر، ثم انتقل الى مدرسة “تكرامت” بادوسكا عند جده الفقيه سيدي الحاج الحسن، حيث حفظ القران ولازمه حتى توفي رحمه الله، ثم رجع الى زاوية سيدي يعقوب بطلب من شيخه العلامة سيدي محمد الحاج اليعقوبي، فدرس على يديه العلوم الشرعية واللغوية والاداب والتربية، ولما اخذ الاذن من شيخه، عين بالمحكمة الشرعية بايت بها حيث زاول بها العدل، ثم عين قاضيا بنفس المحكمة، وتزامنا مع وفاة شيخه رفض القضاء وتوجه الى مكان اجداده مدرسة سيدي يعقوب بنفس الزاوية وذالك سة1961 الى الان. ويعتبر العلامة سيدي الحاج يوسف اليعقوبي واحدا من علماء سوس، تخرج على يده العديد من العلماء والفقهاء والأساتذة وأئمة المساجد.

هذا واختتم هذا الحفل الديني بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالنصر والتأييد وطول العمر، وأن يقر سبحانه وتعالى عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

صور تستحضر جانبا من الاحتفال 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: