ربورطاجات

الوجه الأخــر لليالي رمضان في سوس تحرش و مخدرات و أوكار للشيشة و الدعــارة

* إعداد : جناح بوحسين

ككل عدد ، ينكب طاقم أخبار سوس لإعداد الملف الإجتماعي للعدد ، وبحكم أن صدور العدد 145 من جريدة أخبار سوس الورقية صادف حلول شهر رمضان ، لذلك ارتات الجريدة أن ترصد الوجه الأخــــر لشهر رمضان بالمناطق الســـوسية .

إستعدادات لرمضان وعيد الفطر تصطدم بالغلاء الفاحش

شهدت أثمان الخضر والفواكه ارتفاعا مهولا هذا الشهر رغم وفرة المواد الغذائية التي تفوق بشكل كبير الطلب على الإمدادات الرمضانية بنسبة قد تفوق في بعض الأحيان 150%.

وعزا مصدر ذلك إلى الحرارة التي يشهدها مدن الأقاليم الجنوبية ، وهذا ما دفع في نظره إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في الوقت الراهن، وليس التضخم المرتبط عادة بقرب حلول شهر رمضان فيما مصدر أخرى إنها الفرصة التي يستغلها التجار لزيادة ربحهم في وقت قصير”،

وبلغ ثمن البطاطس من 5 إلى 6 دراهم بدل درهمين، حسب المناطق والأحياء التي تباع فيها. وكذلك الشأن بالنسبة للطماطم التي ترتفع وتيرة استهلاكها خلال شهر رمضان حيث قفز ثمنها من 2 إلى 6 دراهم ، كما هو بالنسبة للمواد الأساسيــة كالحليب و السكر …

1350561162ورغم كل ذلك يدافع التجار عن ارتفاع الأسعار، وقال أحد تجار المواد الغذائية الذي ينفي أن التجار يستغلون المناسبة “شهدت بعض المواد ارتفاعاً بأسعارها حتى قبل قدوم شهر رمضان. لأن السوق تخضع لقاعدة العرض والطلب، ومتاح فيها التنافس أمام الجميع، وفي هذا الشهر يرتفع الطلب على الخضر و المواد الأساسيةوبالتالي تزيد أسعارها”.

إنقطاعات في توزيع الماء والكهرباء في عز الصيف

بـــإنقضاء اليوم الأول من شهر رمضان المبارك جعلت منه حسب العارفين بشؤون المدينة أصعب رمضان منذ عشرات السنين بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي تميزت به معظم أيامه، وفي صيف هو الأشد حرارة في تاريخ المدينة منذ عشرات السنين .

عرفت الأيام الأولى لهذا الشهر الفضيل إنقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بعدد من المناطق السوسية ، لم تعرف لحدود الساعة أسبابها في ضل صمت تام للمكتب الوطني للكهرباء مما جعل معها مصالح المواطنين و أدواتهم المنزلية في خطر بسبب العودة المفاجئة للتيار الكهربائي حيث لا يدوم الانقطاع أكثر من دقيقة أو أقل ليعود من جديد ،فهل هذا المكتب لا يعرف سوى جمع الأموال من جيوب المواطنين فإلى متى هذا الاستهتار بمصالح الساكنة و من المسؤول عن هاته التلاعبات .

و توصلت الجريدة بعشرات من شكايات لمواطنين من عدد من المدن السوسية يستنكرون الانقطاعات المتواصلة في الماء الصالح للشرب.

2872012-3786cواشارت مصادر متفرقة بذات المدينة ان مجموعة من الأحياء تعرف منــذ بداية الأسبوع الماضي  انقطاعا متواصلا  للماء الصالح للشرب على طول النهار .

ورغم ارتفاع درجة حرارة الجو في المنطقة إلا أن هــذه الانقطاعات استمرت إلــى بداية رمضان حيت تنقطع هده المادة الحيوية نهارا لتعود بشكل تدرجي ليلا ليبقى الصبيب ضعيفا طوال الليل.

ومن هذا المنبر وتلبية لطلبات عشرات المواطنين الدين لم يجدوا جهة تستقبل شكاياتهم تدعوا الجهات المختصة إلـــى التدخل العاجل لحل هده المشكلة التي ترخي بضلالها على صحة وسلامة مواطني الإقليـــم.

سهرات وليالي

حلة جديدة تكتسيها بؤرة السهر السوسي بحلول شهر رمضان الفضيل ، حيث إختناق في حركة السير وضوضاء المنبهات يمتزجان مع نغمات من الموسيقى الشعبية التي تتجاوز أسوار الكاباريهات المتراصة على الواجهتين ، لتفرز صخبا عارما على طول الشريط الساحلي لأكادير .

نحن في أول أيام رمضان، حيث اختارت كباريهات أن تفتح أبوابها أمام زبناء من نوع خاص،باحثون عن السهر بأقل تكلفة خلال الشهر الفضيل، منهم من “يستمتع” بالسهر في رمضان فقط، لأن إمكانياته المادية لا تسمح له بارتياد هذه الأماكن خلال باقي الشهور،لذلك تجد أن غالبية زبناء كباريهات رمضان ينتمون إلى طبقات اجتماعية متوسطة وأقل منها.

ليالي التبويقة ….

خلو الكباريهات من الكحول خلال شهر رمضان ، لا يمنع الباحثين عن التخدير من إيجاد وسائل أخرى لتعويضه ،قد تكون أكثر ضررا على صحة الإنسان والمجتمع معا.

المتحايلون على التخدير غالبا ما لا يجدون مصاعب في تعويض الكحول بمواد أخرى أكثر تأثيرا ، المعجون أو البربوقة ، أو غريبة أو كريات سلٌو المُخلطة بزيت الكيف … ينتعش سوقها في الشهر الفضيل.

أما الحشيش، فيعد المخدر الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان الأبرك ، ربما أكثر حتى من الكيف أنه و حسب مبررات متعاطيه ،ما مفروشش و أقل شوهة من الكيف ، السبسي راه مشوه ملعقة أو اثنتان من المعجون ، مع كأس شاي ساخن تفي بالغرض بالنسبة للباحثين عن التخدير و راك للنشوة ثمنه الهزيل يجعل الإقبال عليه أكثر من لدن الفئات الاجتماعية المحدودة الدخل إذ يتراوح ثمنها بين 10 أو 20 درهما للكيس.

حبات الإكسطا أو القرقوبي أو بولة حمرا ، تشهد بدورها إقبالا متزايدا خلال هذا الشهر،  وتوفرها في السوق بكثرة وبأنواع مختلفة يجعلها من بين أهم المخدرات التي يعوض بها البعض الكحول.

في المقابل يبقى الحشيش من المخدرات الأكثر استعمالا خلال هذا الشهر، ووفرته تعفي الباحثين عن النشوة من تعويضه بمخدر آخر.

إذ لم يعد استعماله مقتصرا على تلفيفه في الورق مع التبغ فحسب،  بل تعدى الأمر ذلك و أصبح البعض يفضل خلطه مع معسل الشيشة ليكون تأثيره أكثر، لذلك تجد بعض الزبناء الدائمين لعدد من الكاباريهات يلجون إلى المطبخ، بشكل عادي،  ويُعدون شيشتهم بأنفسهم التي تختلف عن تلك التي تمنح لباقي الزبائن لأنها تتضمن نسمة الحشيش

مقاهي للشيشـــة

تحولت مقاهي تقدم الشيشة في أكادير إلى أماكن للقاءات بين الأحبة واللهو ومقابلة سياح من نوع أخــر تحت أنفاس الدخان قد تتطور إلى لقاءات محرمة خارج هذه المقاهي.

في ليالي رمضان أضواء خافتة توحي بالرومانسية ، دخان يخنق الأنفاس ، وهواء يأتي بريح التفاح والتوت ، قهقهات تجوب الفضاء ، عري وصخب ، أغان مشرقية تطرب الآذان ، فتيات في مقتبل العمر تتمايلن مع رنات خليجية لهواتفها النقالة ، إنها الموضة التي أصبحت تجذب بعض الفتيات بعد انتشار مقاهي الشيشة ذات الطابع المشرقي بأكــــادير مما خلق فينا الفضول وضرورة معرفة دوافع ارتيادها.

لم تكن حسناء تعلم أن عاطفتها الجياشة تجاه عشيقها ستكون سببا في تعاستها حيت وجدت نفسها رهينة ارتياد مقاهى الشيشة ، خلال رمضــان وتحكي حسناء في تصريح لـها” قائلة: لم يخطر ببالي أن أكون في يوم ما زبونة هذا النوع من المقاهي ،خلال رمضان ، فنجاحي في دراستي الجامعية كان هو هدفي الوحيد في الحياة ، إلا بعدما تعرفت على شاب أحببته بكل جوارحي ، فاعتبر هذا ضعفا مني ، وبدأ يطالبني بمرافقته يوميا إلى أماكن يصعب ولوجها في شهر رمضان لذلك وجد في مقاهي الشيشة ملاذ وبديلا لأوكار أخرى وأقنعني بضرورة تدخين الشيشة معه لإضفاء جو الرومانسية على جلساتنا الحميمية مستغلا إقامتي بالحي الجامعي نظرا لتواجد أهلي بمنطقة نائية بعيدة عن الكلية.

إنتشار كبير لعديمي المأوى

وعلى صعيد الظواهر السلبية التي تم تسجيلها هذا العام بمدينة انزكان خاصة الانتشار الفظيع على طول الشارع الرئيسي للمدينة لأشخاص وعائلات يقضون لياليهم نائمين في الشارع ومعهم أطفال في مظاهر جد مؤسفة، ترافقت مع انتشار كبير للمتسولين على أبواب المساجد وفي الأسواق، مما يحتم على المعنيين من سلطات وأهل الخير بذل المزيد من الجهود للتخفيف من معاناتهم.

اخبار سوس http://www.akhbarsouss.net

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: