قصة الفكاهي رشيد اسلال مع عامل اقليم وشيخ قبيلة

كتب الفكاهي الامازيغي المخضرم على جدار صفحته بالفايس بوووك قصة وقعت له وهو يؤدي احد فقراته الفكاهية باحد المهرجانات بالجهة والتي لا تخلو من الذعابة ونفس الوقت نرفزة ، لكن المهم الفكاهي رشيد اسلال واصل الركب حتى لمع صيته داخل المغرب وخارجه ، وها هو اليوم يشاركنا في احد اطرف الاحداث التي وقعت له باحد المواسم الدينية :
كان ذلك صيف سنة 1998 حيث كانت ساكنة الدوار تقيم حفل موسم الولي الصالح بشكل تقليدي فتدخل بعض شباب الدوار في المسائل التنظيمية فأعطوا للاحتفال صبغة شبابية من خلال الفرق الفنية المشاركة في السهرة الختامية وكنت من بين المدعوين للمشاركة ليتزامن صعودي للخشبة مع دخول الوفد الرسمي آنذاك المكون من برلمانيين و سلطات محلية يترأسهم عامل المنطقة … كنت أقدم مقتطفا من عرض “تيملسيت” وبينما كنت أقدم عرضي الساخر تعالت صيحات الجمهور وضحكاتهم وبين الفينة والأخرى ألمح شخصا يشرح للسيد العامل ما أقوله وفي كل لحظة يبتسم السيد العامل ويبدي إعجابه ورغبته في معرفة المزيد من ما أقوله … لكن الغريب في الأمر هو أن شيخا كبيرا كان يمشي أمامي وهو جد منفعل ويلوح بيديه مشيرا إلي بإنهاء عرضي عرفت فيما بعد انه “مقدم” الطائفة أو المسؤول عن الولي الصالح حيث لم ترقه جرأتي في الكلام ، بعد أن أنهيت عرضي تقدم الشيخ نحوي وهو يكلمني بنبرة قوية قائلا : ساردم ايلعامل ماك ايرا … أوا زر ماساست ديس تفوكوت (تكلم للعامل شوف أشبغاك … ايوا شوف كيفاش تفكها معاه دابا)
تقدمت نحو السيد العامل فخاطبني قائلا : تبارك الله عليك أولدي … كنتي رائع …
هنا ازدادت نرفزة الشيخ واشتد غليانه حينما رأى السيد العامل يبتسم في وجهي ، توجهنا نحو الكواليس فسمعت الشيخ يخاطب أحد الشباب المنظمين قائلا : مايڭا الزبلاد لياغد تيويم ايسنحاشماغ دالعامل (شكون ڭال ليكوم تجيبو لينا هاد الزبل حشمنا مع العامل )
لم يهمني شكر العامل لعرضي بقدر ما حز في نفسي توغل الخوف في نفوس بعض الناس… هو الخوف إذن سبب قطع الطريق أمام صوت الحق….رشيد اسلال



