
الفن والثقافة اية فائدة ؟ كان محور الندوة الفكرية التي تفتتح فعاليات الدورة 15 لمهرجان تيميتار في اطار البرنامج الموازي ، وهي الندوة التي شارك في تنشيطها ثلة من الاساتذة والمفكرين ، الذين ابرزوا وجود علاقة وطيدة ومتبتة بين الفن والثقافة باعتبارهما اداة للتنمية الشاملة .
جريا على عادته خلال الدورات السابقة ، فقد سطر مهرجان “تيميتار” في الدورة 15 برنامجا ثقافيا موازيا يتكامل مع الشق الغنائي والموسيقي لهذه التظاهرة الفنية الدولية ، حيث تم بهذه المناسبة تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “ما هي الفائدة من الفن والثقافة ” ، وذلك بمشاركة ثلة من الباحثين والأخصائيين في مجالات الفنون الآداب والثقافة.
ومن خلال مداخلاتهم اجمع الجميع على ان ُ الفن أداةً من أدوات تطبيق الثقافة من جميع النواحي، إضافةً إلى مساهمته بشكلٍ فعّال في رفع المستوى الثقافي على جميع الأصعدة، وتساهم الثقافة في تنمية المدارك وخلق أنواع جديدة من الفنون من الناحية العمليّة والجماليّة، وهذا الأمر يوضّح العلاقة الوطيدة بين الفن والثقافة والبنى التركيبيّة المشتركة بين كلا المجالين، فعادةً ما يرتبط المصطلحان مع بعضهما البعض في كافة المنابر.
من هنا يتّضح بأنّ الثقافة هي عبارة عن كلّ مركّب يتضمن جميع العقائد، والمعارف، والأخلاق، والفنون، والعادات، والقوانين، ولأنَّ الثقافة في معانيها ومركّباتها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالفنون، يتّضح بأنّه لا يوجد فنّ دون ثقافة، ولا توجد ثقافة دون فنٍّ، فهما يتّحدان ببعضهما ، فتتّحد الثقافة بالفنّ لينتج الإبداع.