أدخنة وحدات صناعية ترعب “أنزا أكادير” وتغضب بيئيّين في سوس
رشيد فاسيح، رئيس جمعية “بيزاج” بأكادير، قال في تصريح لهسبريس: “ضدا على قانون جودة الهواء رقم 03-13 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء، ومرسوم رقم 286-09-2 الصادر في 8 دجنبر 2009 بتحديد معايير جودة الهواء، تأبى بعض الوحدات الصناعية بأنزا إلا أن تستمر في ضرب القانون وكل الضوابط عرض الحائط، وتبخيس مجهودات المجتمع المدني ومبادراته البيئية في الاهتمام بالفضاءات العمومية، وتستمر اليوم هذه الوحدات المشهود لها بكل أنواع الانحراف البيئي في رمي مقذوفات سائلة مباشرة في الشاطئ الجنوبي بأنزا ومخلفات الأسماك ومخلفات أخرى”.
وأضاف الناشط البيئي أن “الوضع تنضاف إليه اليوم، كما سنين متعددة، انبعاث أدخنة كثيفة تحجب الرؤية مصحوبة بروائح كريهة في عز فصل الصيف، رغم أن الأنف الإلكترونية سجلت أرقاما تصاعدية في تدني جودة الهواء بأنزا”.
وكشف المتحدث ضمن تصريحه لهسبريس أن “فعاليات المجتمع المدني بأنزا ونشطاء بيزاج وقفوا على توثيق لحالات تلوث مستمرة في واضحة النهار، عبر نفث أكوام من الأدخنة النتنة، تنشر روائح كريهة فيما يشبه منخفضا جويا يحجب الرؤية بالطريق الوطنية الرابطة بين أكادير شمالا وتاغزوت”.
المتحدّث ذاته قال إن جمعية “بيزاج” سبق لها أن أصدرت عدة تقارير حول نوازل كثيرة، بالتعاون مع جمعية الموجة الزرقاء بأنزا وجمعيات أخرى، مضيفا: “ها نحن اليوم نعود إلى نقطة الصفر بعد أن راسلت الجمعيات نفسها العديد من المؤسسات المعنية بتطبيق القانون وتغريم المخالفين دون تلقي أية ردود لمراسلاتها حول الوضع البيئي بأنزا الذي يزداد تفاقما”.
وعبر رئيس جمعية “بيزاج” عن شجب منظمته لما وصفه بـ”الاعتداء السافر على حق المواطن في العيش في بيئة سلمية واستنشاق هواء نقي، وهو أحد أهم الحقوق التي تحفظ سلامته الصحية والجسدية من أذى التلوث المتفاقم بمنطقة أنزا، التي تشهد كل أنواع الانحراف البيئي وعلى كافة المستويات، في ضرب صارخ لكل القوانين والالتزامات لحماية البيئة والتنمية المستدامة 12-99″، بتعبيره.